تمثل جلطات الدم كتل دموية صلبة تتشكل داخل الأوعية الدموية، وعند تشكلها فإنها تمنع تدفق الدم عبر الأوعية الدموية بشكل صحيح، ويترتب على ذلك مضاعفات عدة، ولذلك قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد على إذابة الجلطات، فما هي هذه الأدوية؟[١]
أدوية تساعد على إذابة الجلطات
توصف أنواع مختلفة من الأدوية التي تساعد على إذابة الجلطات والتي نذكر منها الآتي:[١]
الأدوية الحالة للخثرات
تستخدم الأدوية الحالة للخثرات (Thrombolytic drugs) في الحالات الطارئة بحيث تُعطى عن طريق الوريد لإذابة جلطات الأوعية الدموية التي تهدد حياة الشخص، وبخاصة التي تتشكل في الشرايين التي تغذي القلب، والرئتين، والدماغ، مثل السكتات الدماغية والنوبات القلبية والانسداد الرئوي وجلطة القدم، وبإذابة الجلطات يتحسن تدفق الدم والأكسجين، ما يمنع تلف الأنسجة والأعضاء، وغالباً ما يتم إعطاؤها في غضون 3 ساعات من ظهور أعراض السكتة الدماغية، و 12 إلى 24 ساعة من ظهور أعراض النوبة القلبية،[٢]وقد تتضمن أنواع الأدوية التالية:[١]
- ألتيبلاز (Alteplase).
- أنيستريبلاز (Anistreplase).
- ستربتوكيناز (Streptokinase).
مميعات الدم
تُعرف مميعات الدم (Blood thinners) أيضًا باسم مضادات التخثر (Anticoagulants)، والتي تستخدم لمنع تشكل جلطات جديدة أو تفاقم الجلطات الموجودة في الأوردة العميقة وبخاصة الساقين، ولكنها لا تعمل على إذابة الجلطات المتشكلة مسبقاً، لذلك فهي تستخدم كوسيلة للوقاية من الجلطات والتي يُصاب بها الشخص بعد الإصابة بالسكتة الدماغية أو الانسداد الرئوي، وقد تختلف طريقة عملها باختلاف نوعها، ومن الأمثلة عليها:[٣]
- الهيبارين: (Heparin)، وهو يمنع بروتين الثرومبين من أداء وظائفه، وهو أحد بروتينات التخثر الرئيسية في الجسم.
- الوارفارين: (Warfarin)، والذي يساهم في إبطاء قدرة الكبد على إنتاج البروتينات اللازمة لإتمام عملية التخثر.
الأدوية المضادة للصفائح الدموية
تستخدم الأدوية المضادة للصفائح الدموية لتقليل لزوجة الصفائح الدموية المسؤولة عن تشكيل نواة الجلطة الدموية، وتعمل هذه الأدوية عن طريق تثبيط قدرة الصفائح الدموية على التكتل مع بعضها البعض، بما يمنع تخثر الدم، وتعد هذه الأدوية أكثر فعالية في منع تشكل جلطات الدم في الشرايين، ولكنها أقل فعالية بشأن الجلطات في الأوردة، وفيما يأتي أبرز الأمثلة عليها:[٤]
- الأسبرين: (Aspirin)، وتكون ذات تأثير خفيف من ناحية تقليل لزوجة الصفائح الدموية، وتوصف غالباً للوقاية من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية لدى الأشخاص الأعلى خطر للإصابة به.
- كلوبيدوجريل أو بلافيكس: (Clopidogrel)، ويعد أقوى من الأسبرين، ويستخدم في الحالات التي يكون فيها خطر تشكل الجلطات مرتفعاً، كالأشخاص الذين خضعوا لتركيب دعامة في الشريان التاجي.
- أبسيكسيماب: (Abciximab)، وتعد أقوى نوع من الأدوية المضادة للصفائح الدموية، وتستخدم لمنع التخثر بعد الخضوع لبعض الإجراءات؛ مثل رأب الوعاء أو وضع الدعامة، ولعلاج الأشخاص المصابين بمتلازمة الشريان التاجي، وتعطى هذه الأدوية عن طريق الوريد.
اقرأ أيضًا: الأسبرين للوقاية من الجلطات.
كم من الوقت تستغرق جلطات الدم لتذوب؟
يعتمد الوقت الذي تستغرقه جلطات الدم لتذوب على حجمها، وبشكلٍ عام فهي تستلزم فترة تتراوح من أسابيع إلى شهور حتى تذوب في الجسم، وقد يوصي بها الطبيب لـ3 أشهر في الحالات التي يكون فيها خطر الإصابة بجلطة دموية أخرى منخفضًا، أما في حال كان هذا الخطر مرتفعاً فقد يوصي بها الطبيب لسنوات أو لمدى الحياة.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Treating Blood Clots in Your Legs"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 22/2/2022. Edited.
- ↑ "HOW DO THROMBOLYTICS WORK?", rxlist, Retrieved 22/2/2022. Edited.
- ↑ "How Do Blood Clots Dissolve?", webmd, Retrieved 22/2/2022. Edited.
- ↑ "How Blood Clots Are Treated", verywellhealth, Retrieved 22/2/2022. Edited.