وفقًا للجمعية البريطانية لأمراض اللثة، فإن حوالي 55% من البالغين يُصابون بالتهاب اللثة (Gingivitis) المصحوب بالنزيف في إحدى مراحل حياتهم، فما هي أدوية علاج التهاب اللثة المتوافرة؟[١]
أدوية علاج التهاب اللثة
يعتمد علاج التهاب اللثة على تدابير وسلوكيات النّظافة الجيّدة للفم والأسنان لمقاومة تراكم البكتيريا وتكوّن طبقة البلاك على الأسنان وتخفيف ألم اللثة وتورّمها، بينما تُعالَج الحالات الشّديدة باستخدام أدوية المضّادات الحيوية،[٢][٣] وتتمثّل أدوية علاج التهاب اللثة بما يلي:
معاجين وغسولات الفم
تعتبر معاجين الأسنان وغسولات الفم المحتوية على مكوّناتٍ مضادة للبكتيريا، وتمنع تراكم البلاك هي الرَّكيزة الأساسية لعلاج التهاب اللثة، فلا بدّ من تنظيف الأسنان بالفرشاة والمعجون مرتين يوميًا، واستخدام خيط الأسنان لمنع تراكم جزيئات الطّعام بينها، وتشكّل طبقة البلاك على سطحها، بحيث تحتوي معاجين الأسنان وغسولات الفم على أحد المكوّنات التالية المضادّة للبكتيريا، وهي:[٢][٤]
- الزيوت العطرية: مثل زيت النعناع، الأوكاليبتول، والثّيمول، فقد تكون فعّالةً في الوقاية من التهاب اللثة أو حتى علاجه في المراحل المُبكِّرة لدى المرضى الذين يتمتعون بصحّة جيدة، ومن الأمثلة عليها غسول الفم ليسترين (Listerine).
- فلوريد ستانوس (Stannous fluoride): هي مادةٌ تُضاف إلى معاجين الأسنان وغسولات الفم، لمنع تسوَّس الأسنان، مثل معجون بارودونتكس (Parodontax).
- كلورهيكسيدين (Chlorhexidine): هو عاملٌ قويّ مضادٌ للبكتيريا، يتوافر في غسولات الفم، ويُستخدَم لتطهير الفم والأسنان من البكتيريا، وعند استخدامه يُمنَع تفريش الأسنان لمدة 30 دقيقة على الأقلّ، مثل غسول بيريوجارد (Periogard)، ولابدّ التّنويه إلى ضرورة عدم استخدام مثل هذه الغسولات لفترةٍ أطول من 4 أسابيع.
- كلوريد سيتيل بيريدينيوم (Cetylpyridinium chloride): هو أحد المركبات التي تقتل البكتيريا، وتمنع تشكّل طبقة البلاك على الأسنان، لكنه أقلّ فعالية من كلورهيكسيدين، مثل غسول كريست برو هيلث (Crest Pro-Health).
- بيروكسيد هيدروجين (Hydrogen peroxide): هو مُطهِّر قويّ يُضافُ إلى معاجين الأسنان كمُبيّضٍ لها، أو إلى غسولات الفم لعلاج القروح، والوقاية من التهاب اللثة أو علاجه، مثل غسول بيروكسيل (Peroxyl).
- ديلموبينول (Delmopinol): يُصنَّف على أنه جهازٌ طبي يعمل كمبدأ غسولات الفم، إذ يمنع تكوّن طبقة البلاك، وتراكم البكتيريا والتصاقها بالأسنان.
لضمان فعالية معاجين الأسنان وغسولات الفم، يجب عدم الأكل أو الشّرب حتى 30 دقيقة بعد استخدامها.
المضادات الحيوية
يستخدم أطبّاء الأسنان بعد تقشير طبقة البلاك وكشط جذور الأسنان، أحد أنواع المضادات الحيوية سواءً الموضعية أو الجهازية، والمقصود بها تلك المتوافرة على صورة جلّ أو شرائط أو حبوب للبلع أو كبسولات صغيرة يتمّ وضعها بين الأسنان أو تحت اللثة، بحيث تُطلِق هذه الأنواع الدواء ببطءٍ وعلى نحو ثابت للتحكّم في تكاثر البكتيريا، ومن الأمثلة عليها:[٢][٥]
- مينوسكلين (Minocycline).
- دوكسيسيكلين (Doxycycline).
- أموكسيسيلين (Amoxicillin).
- ميترونيدازول (Metronidazole).
- كليندامايسين (Clindamycin).
- سيبروفلوكساسين (Ciprofloxacin).
- أزيثروميسين (Azithromycin).
مسكّنات الألم
يمكن استخدام مسكّنات الألم لتخفيف الشّعور به، وتقليل الانزعاج، ومن الأمثلة عليها هي باراسيتامول (Paracetamol) أو إيبوبروفين (Ibuprofen).[٤]
ما الآثار الجانبية لأدوية علاج التهاب اللثة؟
ينتج عن جميع أدوية علاج التهاب اللثة مجموعة من الآثار الجانبية الطّفيفة، والتي تختلف من دواءٍ لآخر، لذلك من الأفضل استشارة الطّبيب قبل استخدام أيّ دواء، وقد تكون الآثار الجانبية الشّائعة لأدوية علاج التهاب اللثة ما يلي:[٢]
- تهيّج الفم.
- جفاف الفم.
- المذاق غير الاعتيادي في الفم.
- تصبّغ الأسنان.
- الحروق الكيميائية في حالة الإفراط في استخدام بعض معاجين وغسولات الفم، أو إذا تمّ ابتلاعها عن طريق الخطأ.
- الصّداع.
- تقرّحات الفم.
- أعراض الإنفلونزا.
- تؤثر بعض حبوب المضادات الحيوية في الجهاز الهضمي، متسبَّبةً بالإسهال، أو الإمساك، أو الغثيان، أو التقيؤ، أو آلام البطن.
هل التهاب اللثة قابل للشفاء؟
نعم. يكون التهاب اللثة قابلاً للشفاء خصوصًا في المراحل المُبكِّرة، وذلك باتباع سلوكيات نظافة الفم الجيّدة، بينما في المراحل الأخيرة من التهاب اللثة فلا بدّ من مراجعة الطّبيب للقيام بالتّنظيف العميق للأسنان.[٢]
كيف يمكن التخلّص من التهاب اللثة بسرعة؟
يعدّ تنظيف الأسنان العميق لدى الطّبيب هو الطّريقة الأسرع للتخلّص من التهاب اللثة، فهو يُزيل طبقة البلاك المُتراكِمة تحت خطّ اللثة.[٢]
كم يستغرق علاج التهاب اللثة؟
يزول التهاب اللثة الخفيف في غضون أسبوعين من الحفاظ على سلوكيات نظافة الفم والأسنان، بينما يحتاج زوال التهاب اللثة الشّديد ما يتراوح بين 10-14 يومًا من إجراء التنظيف العميق للأسنان وخطّ اللثة لدى طبيب الأسنان.[٢]
المراجع
- ↑ with the basic question,bleeding affecting 55% of adults. "How Common Is My Gingivitis?", thedentalsurgery.co.uk, Retrieved 1/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Gingivitis Treatments and Medications", www.singlecare.com, Retrieved 1/2/2022. Edited.
- ↑ "Gingivitis", www.emedicinehealth.com, Retrieved 1/2/2022. Edited.
- ^ أ ب "Treatment -Gum disease (gingivitis and periodontitis)", www2.hse.ie, Retrieved 1/2/2022. Edited.
- ↑ "Gingivitis (Gum Disease) Overview", www.healthline.com, Retrieved 1/2/2022. Edited.