أدوية علاج الحساسية الموسمية

الحساسية الموسمية مشكلة شائعة، وتُسمّى أيضًا بحمى القش، وقد تكون أعراضها لدى البعض مجرد حالة من العطاس والأعراض الخفيفة في مواسم معينة من السنة، أما لدى البعض الآخر فقد تتسبب الحساسية الموسمية بأعراض أخرى؛ منها: احتقان وسيلان وحكة في الأنف، ودموع في العينين، وصداع، وقد تستمرّ في كل مرة لأسابيع أو شهور، مما يستلزم وصف الأدوية للسيطرة عليها، فما هي أبرز الأدوية المستخدمة لعلاج هذه الأعراض؟^[١]

أدوية علاج الحساسية الموسمية

هناك العديد من الأدوية المستخدمة لعلاج أعراض الحساسية الموسمية أو التخفيف من شدتها، سنذكر أبرزها فيما يأتي.

مضادات الهيستامين

تتوفر هذه الأدوية بوصفة طبية أو دون وصفة طبية، وهي تعمل عن طريق تثبيط إفراز الهيستامين الذي يفرزه الجسم أثناء كرد فعل استجابة للتعرض للمواد المسببة للحساسية، وقد تأتي على شكل أقراص، وبخاخات أنف، وقطرات للعين، وشرابات للأطفال، وأكثر آثارها الجانبية شيوعًا هو النعاس، ومن أبرز أمثلتها ما يأتي:^[٢]

• لوراتادين (Loratidine).
• السيتريزين (Cetirizine).
• فيكسوفينادين (Fexofenadine).
• ليفو سيترزين (Levocetirizine).

بخاخات الكورتيزون الأنفية

تساعد بخاخات الأنف المحتوية على الكورتيزون على تخفيف سيلان الأنف والحكة الناتجين عن الحساسية الموسمية، وهي أكثر أدوية الحساسية الموسمية فعالية، ويمكن الحصول على بعضها أيضًا دون وصفة، إذ إنها علاج آمن لمعظم الناس وذات آثار جانبية قليلة؛ مثل الشعور برائحة كريهة أو تهيج في الأنف، ومن أهم أمثلتها ما يأتي:^[٣]

• دواء موميتازون (Mometasone).
• دواء بوديسونيد (Budesonide).
• دواء فلوتيكازون (Fluticasone).
• دواء تريامسينولون (Triamcinolone).

مزيلات الاحتقان

تخفف مزيلات الاحتقان من احتقان وانتفاخ الأنف والجيوب الأنفية، وهي متوفرة على شكل أقراص أو شرابات أو بخاخات أنفية، ومن آثارها الجانبية الشائعة زيادة ضغط الدم، والصداع وصعوبة النوم، كما ويمكن أن تسبب هذه الأدوية إدمانًا إذا تم استخدامها لأكثر من خمسة أيام متتالية، ومن أهم أمثلتها:^[٢]

• دواء فينليفرين (Phenylephrine).
• دواء سودوإيفيدرين (Pseudoephedrine).

معدّلات اللوكوترين

أكثرها شهرةً واستخدامًا دواء مونتيلوكاست (Montelukast)، وهو متوفر على شكل أقراص تُصرف بوصفة طبية، تعمل على منع عمل مواد كيميائية يفرزها الجهاز المناعي وتسبب أعراض الحساسية، مثل زيادة إفراز المخاط، وهو فعال جدًا بشكل خاص في علاج حالات الربو الناتج عن الحساسية.^[٣]

كرومولين الصوديوم

وهو دواء متاح على شكل بخاخ أنفي أو قطرات للعيون، يُصرف دون وصفة طبية، ويجب استخدامه عدة مرات في اليوم، يخفف أيضاً من أعراض الحساسية الموسمية عن طريق منع إفراز الهيستامين، وعادةً ما يكون أكثر فعالية عند استخدامه قبل ظهور الأعراض.^[٣]

الخيارات العلاجية الأخرى

بالإضافة إلى الأدوية التي تم ذكرها، فإنّ هناك خياراتٍ علاجية أخرى للتخفيف من أعراض الحساسية الموسمية، تتضمن ما يأتي:^[٤][٢]

• غسل الأنف (Nasal irrigation): ويتم ذلك باستخدام محلول ملحي لغسل الأنف بواسطة بخاخات أنفية، مما يوفر راحة كبيرة من أعراض الحساسية الموسمية، وهي من الطرق الآمنة والفعالة لدى الكثيرين.
• العلاج المناعي (Immunotherapy): يتم خلاله تعريض الجسم لكميات صغيرة من مسببات الحساسية لمساعدة الجسم على مقاومتها وتحملها، وفي كل مرة يتم زيادة الكمية تدريجياً، إلى أن يطور الجسم مناعة ضد هذه المسببات، ويتوقف عن استجابته التحسسية تجاهها.

نصائح لتقليل التعرض لمسببات الحساسية

إن أفضل ما يمكن للشخص القيام به إذا كان يتوقع أن يعاني من الحساسية الموسمية، هو أن يعمل على تجنب مسبباتها قدر المستطاع، وأن يتناول أدويته قبل التعرض لها إذا اضطر إلى ذلك وتحت إشراف الطبيب، وفيما يأتي نذكر أهم النصائح الواجب اتباعها لتقليل أعراض الحساسية الموسمية:^[٥][٦]

• عدم الخروج من المنزل قدر الإمكان في الأيام شديدة الرياح أو الأيام الجافة، والأخذ بعين الاعتبار أن أفضل جو للخروج من المنزل يكون في الوقت الذي يلي هطول المطر، فيكون الهواء نقيًّا وخاليًا من مسببات الحساسية كحبوب اللقاح.
• عدم ممارسة المهام البستانية، كجزّ العشب أو اقتلاع الحشائش.
• خلع الثياب فور العودة إلى المنزل، والاستحمام لإزالة أية حبوب لقاح كانت قد علقت في الشعر أو البشرة.
• إغلاق النوافذ والأبواب ليلًا.
• تجنب ممارسة النشاطات المختلفة في الصباح الباكر، إذ تنتشر حبوب اللقاح بشكل كبير في هذا الوقت من اليوم.
• المحافظة على هواء المنزل نظيفًا، واستخدام فلاتر عالية الكفاءة.