نظرًا لاحتمالية أن يكون التهاب اللوزتين ناجمًا عن عدوى بكتيرية فإنّه لا بدّ من مراجعة الطبيب لاختيار العلاجات المناسبة، إذ إنّ البكتيريا العقدية قد تسبب مشاكل نادرة مثل الحمى الروماتيزمية إن تُركت دون علاج، وقد يوصي الطبيب ببعض الأدوية لعلاج التهاب اللوزتين مثل المُضادات الحيوية والمُسكِّنات.
أدوية لعلاج التهاب اللوزتين للأطفال
كما ذكرنا سابقاً، عادة ما تتضمن الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب لعلاج التهاب اللوزتين للأطفال على المُضادات الحيوية والمُسكِّنات، ويُمكن توضيح الأدوية المُستخدمة لعلاج التهاب اللوزتين للأطفال كالتالي:[١][٢]
مسكنات الألم وخافضات الحرارة
مثل شراب أو حبوب بنادول (Panadol) وبدائله التجارية، وينبغي الانتباه إلى ضرورة اتباع تعليمات الطبيب بدقة عند إعطاء هذا الدواء للطفل، كما يُمكن للطبيب وصف شراب أو حبوب الإيبوبروفين (Ibuprofen) والتي تساعد على تخفيف الألم والحمّى المرافقة لالتهاب اللوزتين، علمًا أنّه لا يصح إعطاؤها للطفل أقل من 6 أشهر ما لم يوصي الطبيب بهذا، ويجد بالذكر أنه يُمنع إعطاء الطفل تحت عمر 16 سنة الأسبرين، لتسببه بمضاعفات خطيرة للأطفال.[٣]
المضادات الحيوية
قد يصف الطبيب هذه الأدوية عند الاشتباه بإصابة الطفل بعدوى بكتيرية مسببة لالتهاب اللوزتين، ويستمر تناول هذه الأدوية ما يقارب 10 أيام، ويمكن ملاحظة تحسن الطفل في غضون 2-3 أيام من بدء العلاج، ويكون الخيار الأول عادة هو أدوية البنسيلين، مثل شراب أو حبوب الأوغمنتين (Augmentin)، كما يمكن إعطاء الإريثروميسين (Erythromycin) من أسمائه التجارية: Erythrodar في حال كان الطفل يعاني من حساسية تجاه البنسيلين،[٤] ويجدر العلم أنّ هذه الأدوية لا تعدّ فعالة في حالة التهاب اللوزتين الناجم عن الفيروسات.[٥]
تشمل علامات وأعراض العدوى البكتيرية ظهور بقع بيضاء مليئة بالصديد على اللوزتين، وتكون الحمى أكثر شدة من العدوى الفيروسية، ولا يشيع حدوث السعال وسيلان الأنف فيها.
تدابير منزلية لرعاية الطفل المصاب بالتهاب اللوزتين
يمكنك اتّباع الإرشادات التالية للمساعدة على علاج الطفل المصاب بالتهاب اللوزتين، والتخفيف من الأعراض:[١][٣]
- قدّم لطفلك السوائل الدافئة اللطيفة، على أن تكون غير ساخنة، وتحقق من حصول طفلك على كميات كافية من السوائل، للحماية من الجفاف.
- اطلب من طفلك أن يتمضمض بالماء الدافئ والملح، فقد يساهم هذا في تخفيف الآلام المرافقة لالتهاب اللوزتين، ولتحضيره الماء المالح يمكنك مزج ملعقة صغيرة من الملح في 236.5 ميلليلتر من الماء الدافئ، ويجدر العلم أنّ المضمضة تُستخدم في حال كان الطفل 8 سنوات أو أكبر.
- احرص على بقاء طفلك في المنزل بعيدا عن الحضانة أو المدرسة، إلى حين مرور 24 ساعة على إنهاء المُضادات الحيوية، لحماية الأطفال الآخرين من انتقال العدوى.
- ساعد طفلك على الحصول على قدر كاف من الراحة، وأعده لأنشطته اليومية تدريجيًّا أو وفق توجيهات الطبيب.
- اغسل يدي طفلك ويديك كثيرًا، وتجنب السماح لطفلك أن يشارك طعامه، أو مشروباته، أو أي من ممتلكاته مع الآخرين.
- استخدم مرطب الجو في منزلك لتخفيف احتقان الحلق.
- استخدم أقراص الاستحلاب للمساعدة على تهدئة حلق الطفل، مع العلم أنه يُمنع استخدامها في حال كان طفلك تحت عمر 4 سنوات.
- احرص على إكمال الطفل دورة كاملة من المضادات الحيوية في حال وصفها الطبيب -حتى لو لوحظ تحسنًا في الأعراض-، إذ إنّ العدوى قد تزداد سوءا إن تمّ التوقف عن تناولها قبل الوقت المحدد.[٦]
المراجع
- ^ أ ب "Pediatric Tonsillitis", childrens, Retrieved 9/2/2022. Edited.
- ↑ "Tonsillitis in Children", boltonft.nhs, Retrieved 9/2/2022. Edited.
- ^ أ ب "Tonsillitis in Children", drugs, Retrieved 9/2/2022. Edited.
- ↑ "Paediatric medicine - Tonsillitis in children", gponline, Retrieved 9/2/2022. Edited.
- ↑ "Tonsillitis", childrens.health.qld.gov, Retrieved 9/2/2022. Edited.
- ↑ "Everything You Need to Know About Tonsillitis", healthline, Retrieved 9/2/2022. Edited.