يُستخدَم العلاج الكيماوي ضِمن خُطة علاج سرطان الرّئة، ويتضمّن هذا العِلاج أدوية تعمَل على تدمير الخلايا السّرطانيّة وتعطيل نُموها وتكاثرها، ولكن هل ينجُم أي آثار أو أضرار عن استخدام هذا العِلاج؟[١]



الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي لسرطان الرئة

من المُمكن أن تُسبب أدوية العلاج الكيماوي العديد من الآثار الجانبية، والتي تتفاوت في شدتها من حالةٍ لأخرى بناءً على عددٍ من العوامل، بما في ذلك:[١]

  • نوع أدوية العلاج الكيماوي المستخدمة.
  • الجرعة المستخدمة من كل دواء.
  • كيفية تفاعل الجسم مع الأدوية.


الآثار الجانبيّة الشّائعة

فيما يلي توضيحًا لأبرز الآثار الجانبية الشائعة للعلاج الكيماوي لسرطان الرئة: [٢][٢]

  • فقر الدم: (Anemia)، حالة ينخفض فيها عدد خلايا الدم الحمراء، مما يترتب عليه الشعور بالتعب، وضيق في التنفس، والدوار أو الدوخة.
  • زيادة خطر الإصابة بالعدوى: يُمكن لأدوية العلاج الكيماوي أن تُقلل من عدد خلايا الدم البيضاء، والتي تتمثل وظيفتها الأساسية في مقاومة الالتهابات التي تُسببها البكتيريا، وفي حال تعرّض المصاب الخاضع للعلاج الكيماوي لعدوى فيروسية كنزلات البرد، والإنفلونزا، وكوفيد-19، فإن خطر الإصابة بعدوى بكتيرية يزداد كثيرًا.
  • تقرّحات الفم: تُسبب بعض أدوية العلاج الكيماوي تقرحاتٍ في الفم، وهذا الأمر سيُسبب انزعاجًا للمريض، كما أنّه سيُشعِره بصُعوبة في البلع.
  • تساقط الشعر: يُمكن أن يُعاني المصاب الخاضع لأدوية العلاج الكيماوي لتساقط شعر الرأس والصدر بناءً على نوع الأدوية التي يتلقاها، وبمجرد انتهاء العلاج سينمو الشعر مرةً أخرى، ومن المتوقع أن يتغيّر لونه وملمسه.
  • تضرر الأعصاب: يُمكن لبعض أدوية العلاج الكيماوي أن تُلحِق الضّرر في الأعصاب، وتشمل الأعراض التي تتعلّق بتضرر الأعصاب التنميل في اليدين أو القدمين أو كليهما، وضعف العضلات وألمها، وفقدان التوازن، والرجفة، وتصلّب الرقبة، والصداع، ومشاكل في الرؤية أو السمع أو المشي.[٣]
  • آثار إضافية: تشمل الآثار الإضافية المحتملة للعلاج الكيماوي لسرطان الرئة ما يلي:[٤][٥]
  • فقدان الشهية أو تغيّراتٍ في الوزن.
  • التقيؤ والغثيان.
  • الإسهال أو الإمساك.
  • سهولة ظهور الكدمات أو النزيف نتيجةً لانخفاض عدد الصفائح الدموية.
  • تغيّراتٍ في الجلد والأظافر، بما في ذلك جفاف الجلد وتغيّر لونه.
  • تغيّراتٍ في البول، والمثانة، ومشاكل في الكلى.
  • مشاكل في القُدرة على التّركيز.
  • تغيّراتٍ في المزاج.
  • تغيّراتٍ في مذاق الأطعمة.
  • التغيّرات في الرغبة الجنسية والوظيفة الجنسية.
  • مشاكل في الخصوبة.


الآثار الجانبية المُرتبطة بأدوية مُعيّنة

بالإضافة للآثار الجانبية الشائعة المذكورة أعلاه، يُمكن أن تُسبب أنواع معينة من أدوية العلاج الكيماوي آثارًا جانبيةً، ومن الأمثلة عليها:[٤]

  • الاعتلال العصبي المحيطي: (Peripheral Neuropathy)، يُمكن لدوائي السيسبلاتين (Cisplatin) والكاربوبلاتين (Carboplatin) التسبب بضرر في النهايات العصبية، وهو ما يُسمى بالاعتلال العصبي المحيطي، وتشمل أعراضه الشائعة التي تؤثر بشكلٍ أساسي في اليدين والقدمين الألم، والإحساس بالوخز، والحساسية للبرد أو الحرارة، والضعف، وقد تختفي هذه الأعراض، أو تتحسن لدى معظم المصابين بعد توقف العلاج، ولكنّها قد تستمر لفترةٍ طويلةٍ لدى البعض الآخر.
  • إلحاق الضّرر بالكلى: يُمكن أن يُسبب السيسبلاتين ضررًا في الكلى، وقد يساعد الحصول على الكثير من السوائل الوريدية قبل وبعد كل جرعة من هذا الدواء على الوقاية منه.


الآثار الجانبية طويلة الأمد

في حين أن معظم الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي لسرطان الرئة تختفي بعد الانتهاء منه، إلّا أن بعضها الآخر يستمر أو يعود أو يتطوّر لاحقًا، على سبيل المثال قد تُسبب بعض أنواع العلاج الكيماوي ضررًا دائمًا للقلب، أو الرئة، أو الكبد، أو الكلى، أو الجهاز التناسلي، كما يُمكن أن يُعاني البعض من صعوبةٍ في التفكير، والتركيز، واضطرابٍ في الذاكرة يمتد لأشهرٍ أو سنواتٍ بعد العلاج.[٣]


التعامل مع الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي

فيما يأتي أبرز النصائح التي يُمكن اتّباعها للتعامل مع الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي لسرطان الرئة والتخفيف من حدتها:[٥]

  • التغذية الجيدة للحفاظ على القوة البدنية، ويُمكن للبعض تضمين علاجاتٍ تكميليةٍ كالمكملات الغذائية في نظامهم الغذائي.
  • الالتزام بأخذ الأدوية التي يوصي بها الطّبيب من أجل التّحكّم بالأعراض، مثل الغثيان والألم والتي تمنح المصاب الراحة.
  • الالتزام بتنظيف الأسنان ومضمضة الفم لمنع حُدوث التهابات الفم.
  • الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة وعدم إجهاد النّفس.
  • تحفيز الدّماغ وتنشيطه وزيادة التّركيز من خِلال حلّ الكلمات المتقاطعة مثلًا، أو غيرها من الأنشطة المُشابهة.


المراجع

  1. ^ أ ب "Chemotherapy treatment for lung cancer", Cancer Research UK , 30/10/2019, Retrieved 8/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Chemotherapy for lung cancer", Cancer Council NSW, Retrieved 8/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Side Effects of Chemotherapy", American Society of Clinical Oncology (ASCO), 8/2019, Retrieved 8/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Chemotherapy for Small Cell Lung Cancer", American Cancer Society, 17/2/2021, Retrieved 8/1/2022. Edited.
  5. ^ أ ب Lynne Eldridge (22/7/2021), "Chemotherapy for Lung Cancer", verywellhealth, Retrieved 8/1/2022. Edited.