يمكن أن يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى ضعف الانتصاب عند الرجال، لذلك لا بد من علاج ارتفاع ضغط الدم لحلّ المشكلة من خلال إجراء تغييرات في نمط الحياة، أو تناول أدوية لخفض ضغط الدم، وفي الحقيقة يختلف تأثير أدوية علاج ضغط الدم على الانتصاب، فهناك أدوية لا تؤثر على الانتصاب، بل إنّها قد تُعالج ضعف الانتصاب، في حين أنّ أدوية أخرى قد تُسبّب ضعف الانتصاب، مما يجعل من الصعب الاستمرار في تناولها.[١][٢]
تأثير أدوية الضغط على الانتصاب
يُمكن لبعض الأدوية الموصوفة لعلاج ارتفاع ضغط الدم أن تُسبب بعض الآثار الجانبية، منها ضعف الانتصاب، ويُمكن توضيح أدوية الضغط المُسببة لضعف الانتصاب كالتالي:[١]
مدرّات البول
بعض مدرّات البول مثل حبوب مونوزيد (Monozide) أو حبوب فيروسيميد (Furosemide)، أو حبوب ألداكتون (Aldactone) يُمكن أن تؤدي إلى ضعف الانتصاب عند الرجال، إذ يمكن أن تُقلّل من تدفق الدم إلى القضيب، كما أنّها قد تستنفد الزنك الموجود في الجسم، ويعدّ الزنك ضروريًا لصنع هرمون التستوستيرون وهو أحد الهرمونات المسؤولة عن الانتصاب.[٣]
حاصرات بيتا
تساعد حاصرات بيتا مثل حبوب هيبوتن (Hypoten) على خفض ضغط الدم من خلال منع مستقبلات معينة في الجهاز العصبي التي تتأثر بالإبينفرين (Epinephrin)، حيث يؤدي الإبينفرين عادةً إلى زيادة ضخ الدم في أنحاء الجسم، لذلك قد تحدّ هذه الأدوية من تدفق الدم إلى القضيب، وبالتالي حدوث مشاكل الانتصاب.[٤][١]
أدوية ضغط الدم التي لا تُسبب ضعف الانتصاب
بعض الأدوية المُستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم لا تُسبب ضعف الانتصاب، ويُمكن توضيحها كالتالي:[٥]
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE): تُخفض هذه الأدوية ضغط الدم من خلال إرخاء الشرايين والأوردة مما يُعزّز تدفق الدم إلى القضيب ومن الأمثلة عليها حبوب كابوكارد (Capocard).
- حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين 2 (ARBs): تُثبط هذه الأدوية مادة الأنجيوتنسين التي تُضيّق الأوعية الدموية وبالتالي تؤدي إلى زيادة تدفق الدم، ومن الأمثلة عليها جبوب أتاكاند (Atacand)، أو فالسارتان (Diovan).
- موسعات الأوعية الدموية: تُحفّز هذه الأدوية تدفق الدم، ومن الأمثلة عليها بيريندوبريل (Cosyrel)، وتجدر الإشارة إلى أنّ بعض موسعات الأوعية الدموية توصف للضعف الجنسي، حيث تُحقن مباشرة في القضيب لتعزيز تدفق الدم مثل ألبروستاديل (Prostavasin).
- حاصرات ألفا: عادةً لا تكون حاصرات ألفا الخيار الأول في علاج ارتفاع ضغط الدم، ولكنّ بعضها يستخدم إلى جانب الأدوية الأخرى، ومن حاصرات الألفا الموصوفة حبوب كاردورا (Cardura)، وعلى الرغم من أن هذه الأدوية قد تزيد من تدفق الدم إلى القضيب، إلّا أنها قد تُسبب انخفاضاً في القذف، أو صعوبة في الحفاظ على الانتصاب.
دواعي مُراجعة الطبيب
يجب على الفرد إخبار الطبيب في حال لاحظ حدوث ضعف الانتصاب بعد أن بدأ بأخذ أحد أدوية الضغط، فقد يطلب الطبيب منه إيقافه، ويستبدله بدواء آخر ولكن لا يجب أن يوقفه المريض من تلقاء نفسه دون موافقة الطبيب، ويحتاج الأمر عدة أيام أو عدّة أسابيع بعد التوقف عن تناول أدوية ارتفاع ضغط الدم المسبب لمشكلة الانتصاب حتى يعود الانتصاب إلى وضعه الطبيعي، ولا بدّ من الانتباه إلى أنّ ارتفاع ضغط الدم نفسه قد يسبب ضعف الانتصاب.[١][٢]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "High Blood Pressure and Erectile Dysfunction (ED)", webmd, Retrieved 6/2/2022. Edited.
- ^ أ ب "Blood pressure drugs and ED: What you need to know", health, Retrieved 6/2/2022. Edited.
- ↑ "High blood pressure and sex: Overcome the challenges", mayoclinic, Retrieved 6/2/2022. Edited.
- ↑ "Beta-Blockers and Other Drugs That May Cause Erectile Dysfunction", healthline, Retrieved 6/2/2022. Edited.
- ↑ "Which Blood Pressure Medications Do Not Cause Erectile Dysfunction?", verywellhealth, Retrieved 6/2/2022. Edited.