يشكّل إعطاء الدواء للطفل تحديًا بالنسبة للأبوين لما لذلك من صعوبة كبيرة، وقد يُفكر البعض بمزج الدواء مع الحليب لتسهيل حصوله على الدواء، فهل ذلك مسموح؟[١]
هل يسمح بمزج الحليب مع الأدوية؟
الإجابة نعم لأدوية محدودة وتحت إشراف الطبيب، إذ قد تُعاني بعض الأمهات من عدم تقبّل طفلها لتناول الدواء وحده، حتى وإن قامت بإعطائه مشروبًا معيناً بعد إعطائه الدواء، وفي هذه الحالة يجب على الأم الرجوع للطبيب أو الصيدلي للتحقق مما إذا كان بإمكانها إخفاء طعم الدواء من خلال خلطه مع عصير الفواكه أو الحليب، ولكن يجب التنويه إلى أن هذه الطريقة لا تعد آمنة مع جميع أنواع الأدوية.[٢]
تجب قراءة النشرة المرفقة مع الدواء والتأكد من إمكانية خلطه، أو الحصول على الاستشارة الطبية قبل اتخاذ أي خطوة بهذا الشأن.
ما هي طريقة مزج الحليب مع الأدوية؟
فيما يأتي طريقة مزج الحليب مع الدواء:[٢][٣]
- إضافة الجرعة المطلوبة من الدواء ذي القوام السائل إلى كمية قليلة من الحليب أو عصير الفاكهة، ويفُضّل أن يتم ذلك على درجة حرارة الغرفة.
- التحقق من كون الطفل قادراً على تناول الخليط مباشرةً، وتجنب ترك الخليط لمدة من الزمن بعد الخلط.
- بعد شرب المزيج، تتم إضافة كمية أخرى من الحليب في نفس الكوب، وخلطه جيدًا مع المزيج المتبقي وإعطاء للطفل، وذلك لضمان حصوله على كامل الجرعة.
يُنصح بأن تكون كميات الحليب التي يتم خلط الدواء معها مناسبة وليس مبالغ فيها، وذلك لضمان قدرة الطفل على تناول كامل المزيج.
ما هي الأدوية التي يمنع تناولها مع الحليب؟
قد يؤثر الحليب في امتصاص وإفراز بعض الأدوية، بما يؤثر في فعالية العلاج والحاجة لمزيد منه لتحقيق الفائدة المرجوة، ولتجنب حدوث أي مشاكل يفضل أن تكون هناك فترة زمنية مناسبة بين أخذ بعض الأدوية وشرب الحليب أو مشتقات الألبان، وهناك بعض الأدوية التي يمنع تناولها مع الحليب ومشتقات الألبان عامةً، لذا انتبه لها إذا كان طفلك يتناول أحدها، ومنها ما يلي:[٤]
- المضادات الحيوية؛ مثل الدوكسيسيكلين، والسيبروفلوكساسين، أو التتراسيكلين،[٥][٦] والكينولونات.[٤]
- بعض أدوية الضغط المرتفع والذبحة الصدرية، تحديداً بروبرانولول.[٤]
- بعض أدوية حموضة المعدة؛ مثل أوميبرازول.[٤]
- بعض أدوية السرطانات، مثل ميركابتوبورين.[٤]
- بعض مدرات البول؛ تحديدًا أميلوريد و سبيرونولاكتون.[٤]
نصائح عند إعطاء الدواء للأطفال
فيما يأتي أهم النصائح عند إعطاء الدواء للأطفال والرضع:[١]
- الاستعانة بمحقنة فموية أيّ سرنجة بدون إبرة لسحب الجرعة الكافية والمناسبة من الدواء.
- إعطاء الطفل جرعة الدواء المناسبة قبل إرضاعه مباشرة، إذ ستزداد فرصة تقبل الطفل لابتلاع الدواء عند الجوع، إلّا أنه تجب استشارة الطبيب بشأن ذلك.
- إعطاء الطفل الدواء بطريقة تشبه ردود أفعاله العادية؛ كالمص.
- وضع اليد على الطفل برفق لجعله يفتح فمه، حينها تضع الأم كمية قليلة من الدواء على جانبيّ اللسان والحرص على أن تجعل طفلها يبتلعها، ثم تكرار هذه الخطوات حتى يقوم الطفل بابتلاع الجرعة كاملة.
- تقسيم جرعات الدواء لكميات صغيرة وذلك لتجنب خطر حدوث الاختناق.
- تجنب إعطاء الطفل كمية أخرى من الدواء قبل التأكد من ابتلاعه القسم الأول الذي تم إعطاؤه إياه.
- تجنب رش الدواء مباشرة في مؤخرة حلق الطفل، لأن ذلك قد يتسبب باختناقه.
المراجع
- ^ أ ب "Medicine: How to Give by Mouth", nation wide childrens, Retrieved 2/10/2021. Edited.
- ^ أ ب "How to give medicines: liquid medicine", medicines for children, Retrieved 2/10/2021. Edited.
- ↑ "Helping-Children-Take-Medicine", myhealth, Retrieved 13/10/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Drug Interaction With Milk and The Relevance of Acidifying/Alkalizing Nature of Food", clinical the rapeutics, Retrieved 1/10/2021. Edited.
- ↑ "5 Dangerous Food-Drug Interactions", pharmacy times, Retrieved 2/10/2021. Edited.
- ↑ "Do not take medicine with milk", the dailystar, Retrieved 2/10/2021. Edited.