تتعدد الخيارات العلاجية المتاحة لعلاج سرطان الثدي بمجرد تشخيصه، بما في ذلك أدوية الكيمياوي، والتي يُمكن استخدامها لوحدها أو إلى جانب الطرق العلاجية الأخرى.[١]


أدوية الكيمياوي لعلاج سرطان الثدي

تُعرف أدوية الكيمياوي بأنّها مجموعة دوائية تساهم في استهداف خلايا سرطان الثدي لقتلها، وتتوافر هذه الأدوية على شكل حقن وريدية، أو حبوب فموية، وقد يوصي بها الطبيب بمفردها أو بالتزامن مع علاجات أخرى، مثل العلاج الإشعاعي، أو الجراحة، للسيطرة على أعراض السرطان، ومنع عودته، ويمكن توضيح بعض أدوية الكيماوي لعلاج سرطان الثدي وفق التالي:[٢][٣]

  • الأدوية التي يتمّ استخدامها لعلاج سرطان الثدي المبكر: مثل التالي:
  • أنثراسيكلينات: (Anthracyclines) من أمثلتها: دوكسوروبيسين (Doxorubicin) من أسمائه التجارية: Adrim.
  • تاكسانس: ومن أمثلة هذه المجموعة الدوائية: الدوسيتاكسيل (Docetaxel) من أسمائه التجارية: Adenex.
  • الأدوية المستخدمة لعلاج سرطان الثدي المتقدم: مثل كابيسيتابين (Capecitabine) من أسمائه التجارية: Cabitex.


متى تعطى أدوية الكيمياوي لعلاج سرطان الثدي؟

هناك العديد من الحالات التي يوصي فيها الطبيب باستخدام أدوية الكيماوي لعلاج سرطان الثدي، ومنها نذكر التالي:[٣]

  • بعد الخضوع لجراحة سرطان الثّدي: يطلق عليه اسم العلاج الكيميائي المساعد، إذ إنّ أدوية الكيماوي تساعد على التخلص من أي بقايا خلايا سرطانية غير مكتشفة بعد إجراء سرطان الثدي، ولمنع عودة سرطان الثدي، ما أنّ هذه الأدوية خيارًا جيدًا في حال كان هناك فرصة كبيرة بعودة السرطان، أو انتشاره في الجسم.
  • قبل الخضوع لجراحة سرطان الثدي: يُعرف هنا باسم العلاج المساعد الجديد، ويساعد على تقليص السرطانات الكبيرة لإعطاء الجراح فرصة أفضل بالتخلص من السرطان بشكل تام بالجراحة، وهذا قد يمنح فرصة كذلك لإزالة السرطان نفسه لا الثّدي بحدّ ذاته، بالإضافة إلى تقليل فرصة انتشار السرطان لوصول أجزاء أخرى من الجسم وخاصة العقد الليمفاوية.
  • عند الإصابة بسرطان الثدي المتقدم، يُستخدم كعلاج أساسي: يوصي الطبيب باستخدام أدوية الكيمياوي بمفرده باعتباره علاجًا أساسيًّا، ويكون هذا في حال انتشار سرطان الثدي إلى أجزاء أخرى من الجسم، ويساعد العلاج الكيميائي هنا في تحسين الأعراض المرافقة لسرطان الثدي.


ما هي المدة التي يحصل فيها المريض على أدوية الكيماوي؟

تُعطى أدوية الكيماوي على شكل سلسلة من العلاجات تستغرق كل منها بضع ساعات، بوجود فترات استراحة بين جلسات العلاجات، ويكون هذا للتعافي من بعض الآثار الجانبية، وبالتالي قد يكون العلاج كل 1-3 أسابيع، ويحدد الطبيب الجرعة المناسبة وفقًا لحالة المريض، وقد تستغرق فترة العلاج وقتًا يعتمد على حالة المريض أيضًا.[٤][٥]

كيف يتم إعطاء أدوية الكيمياوي لسرطان الثدي؟

كما أشرنا تتوافر هذه الأدوية على شكل حبوب، أو حقن وريدية وهي تمثل معظم الحالات، كما يمكن إعطاؤها عبر التالي:[٥]

  • الكانيولا: أو قنية تتضمن وضع أنبوب قصير ورفيع في الوريد في الذراع أو خلف اليد.
  • خط مركزي: ويكون عبارة عن أنبوب طويل يتمّ إدخاله في الصدر في أحد الأوردة.
  • القسطرة المركزية: وهي أنبوب طويل يتم تمريره عبر وريد في الذراع ، وصولاً إلى وريد بالصدر.
  • منفذ قابل للزرع في الوريد: بحيث يكون له فتحة تحت الجلد على الذراع أو الصّدر، يستخدم لعدة مرات.


الآثار الجانبية لأدوية الكيماوي

رغم فعالية أدوية الكيماوي العالية في علاج سرطان الثدي إلّا أنّه قد يسبب آثارا جانبية، إذ إنّ هذه الأدوية تستهدف الخلايا السرطانية، وأي خلايا سريعة النمو، بما في ذلك بصيلات الشعر، والأنسجة المخاطية في الجهاز الهضمي، وخلايا الدم، وأظافر اليدين والقدمين، ومن أكثر الآثار الجانبية شيوعاً هي:

  • تساقط الشعر.
  • الشعور بالغثيان أو التقيؤ.
  • ضعف الأظافر وتكسُّرها.
  • فقر الدم المُتمثل بالشعور بالتعب والإعياء وشحوب الوجه.



يجدر العلم أنّ هناك العديد من الآثار الجانبية المتوقعة والتي تزول بعد انتهاء العلاج غالبا، كما أنّ الطبيب قد يوصي المريض بتناول أدوية تساعد على الحماية من الآثار الجانبية، كما ينبغي إعلام الطبيب بوجود أي آثار جانبية صعبة التعامل، فهناك بعض الإرشادات التي يوجهه لها الطبيب لتخفيف الآثار الجانبية.




كيفية التعامل مع الآثار الجانبية للكيماوي لعلاج سرطان الثدي

هناك بعض الأمور التي تساعد على تقليل الآثار الجانبية عند تناول أدوية الكيماوي لعلاج سرطان الثدي، مثل التالي:[٦]

  • الحصول على قسط كاف من الراحة.
  • الحفاظ على مستوى جيد من النشاط، وممارسة الرياضة بانتظام.
  • تناول أطعمة صحية، وغنية بالعناصر الأساسية.
  • الحدّ من التعرض للتوتر أو الضغوطات النفسية.
  • تجنب الالتهابات، ويمكن تحقيق هذا بتناول مطعوم الاإنفلونزا السنوي، بالإضافة إلى الحفاظ على نظافة اليدين، وغسلهما بكثرة، واستخدام القفازات باستمرار.
  • مراجعة طبيب الأسنان للتحقق من عدم وجود أي علامات للعدوى في الأسنان أو اللثة.
  • الخضوع لاختبارات روتينية للتحقق من صحة القلب والجسم.
  • الإكثار من شرب السوائل للتقليل من الغثيان.


المراجع

  1. "Chemotherapy for Breast Cancer", clevelandclinic, Retrieved 9/2/2022. Edited.
  2. "Your Guide to Chemotherapy for Breast Cancer", webmd, Retrieved 9/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Chemotherapy for breast cancer", mayoclinic, Retrieved 9/2/2022. Edited.
  4. "Chemotherapy", breastcancernow, Retrieved 9/2/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "Chemotherapy for breast cancer", macmillan, Retrieved 9/2/2022. Edited.
  6. "Chemotherapy for breast cancer", middlesexhealth, Retrieved 9/2/2022. Edited.