يلجأ الطبيب إلى القيام بعملية تفريغ القولون (Colon cleansing أو Colonic أو Colonic Irrigation) باستخدام الأدوية، إذ يتمّ ذلك في بعض الأحيان قبل الخضوع لبعض الفحوصات التّصويرية أو العمليات الجراحية ومنها تنظير القولون (Colonscopy)، فما هي الأدوية المستخدمة لتفريغ القولون؟[١]


أدوية تفريغ القولون

تُستخدَم الأدوية لتفريغ القولون عند الحاجة لذلك وبتوصيةٍ من الطّبيب، والتي يتمّ تناولها على شكل حبوبٍ أو شراب عن طريق الفم، أو على شكل تحاميل يتمّ إدخالها في فتحة الشرج أو المستقيم،[٢][٣] وهذه الأدوية هي:


المُسهِلات

تتوافر العديد من الأدوية المُسهِلة التي تساعد على تفريغ القولون، وهذه الأنواع هي:

  • الملينات الأوسمولارية: تعمل الملينات الأوسمولارية (Osmotic Laxatives) عن طريق الخاصية الأسموزية، بمعنى أنها تزيد تدفّق الماء إلى البراز، وبالتالي تسهيل خروجه من الجسم بعد مرور ما يُقارِب 6 ساعات على استخدامها، ويعدّ دواء بولي إيثيلين جلايكول (Polyethylene glycol) واحدًا منها، ومن أمثلته دواء ميرسيرا (Mercera)،[٤][٢] ومن الآثار الجانبية الناتجة عن استخدامها، ما يلي:[٤]
  • غثيان.
  • نفخة.
  • غازات في الجسم.
  • تشنّجات.
  • قشعريرة.
  • إسهال.
  • تحاميل الجليسيرين (Glycerin suppositories): تُسهِّل خروج البراز من الجسم عن طريق زيادة حركة الأمعاء، وتقليل كثافة البراز، وتُستخدَم عن طريق وضعها مباشرة في فتحة الشرج، ومن أمثلتها دواء جوسيراين (Jocerine).[٥][٢] وقد تُسبِّب هذه التحاميل العديد من الآثار الجانبية، ومنها:[٦]
  • الشعور بألم حاد في البطن.
  • نزيف وألم في فتحة الشرج.
  • التحسُّس المتمثِّل بطفحٍ جلدي وحكة.
  • ألم في المعدة.
  • إسهال.
  • غازات في الجسم.
  • مليّنات البراز (Stool softeners): هي من الأدوية الآمنة للحوامل وكبار السن، والتي تقلِّل امتصاص الماء من الأمعاء، وتزيد سحبه نحو البراز لجعله أكثر طراوة وتسهيل خروجه، ويعتبر دواء دوكيوسيت (Docusate) واحدًا منها، ومن الأمثلة التجارية عليه دواء لاكساترول (Laxatrol)،[٥][٢] ويجدر ذكر بعض الأعراض الجانبية النّاتجة عن استخدام مليّنات البراز، ومنها:[٧]
  • التّحسس المتمثّل بالحكّة والطّفح الجلدي.
  • مشاكل في التنفس.
  • ضعف العضلات.
  • آلام المعدة.
  • تقيؤ.
  • غازات في الجسم.


المليّنات المُنشِّطة

تعمل المليّنات المنشطة (Stimulant Laxatives) عن طريق الضّغط على الأمعاء وزيادة حركتها ونشاط الجهاز الهضمي، ومن الأمثلة عليها دواء بيساكوديل (Bisacodyl) مثل دواء دلكولاكس (Dulculax)، أو دواء سينوسايد (Sennoside) مثل دواء سينوكوت (Senokot) أو زيت الخروع، ولا بدّ من استخدامها قبل 6-10 ساعات للحصول على الفعالية المرجوَّة،[٥][٢] وقد تحدث بعض الأعراض الجانبية نتيجة استخدام هذه الأدوية، ومنها:[٨]

  • آلام في المعدة.
  • إسهال.
  • غثيان.
  • ضعف عام في الجسم.


الحقنة الشرجية

تُستخدَم الحقنة الشرجية (Enema) لتفريغ محتويات القولون، بحيث يتم حقن محلولٍ ملحيّ مباشرةً في الأمعاء باستخدام الحقنة الشرجية.[٥]


بروكالوبرايد

يستخدم دواء بروكالوبريد (Prucalopride) لتفريغ القولون وعلاج حالات الإمساك المزمنة، إذ يؤدي إلى زيادة حركة القولون، وقد يُسبِّب بعض الأعراض الجانبية مثل؛ الصداع أو الإسهال أو آلام البطن أو التقيؤ والتعب.[٥]


لوبيبروستون

يستخدَم دواء لوبيبروستون (Lubiprostone) مرتين يوميًا، إذ يعمل على زيادة كمية الماء في البراز، ومن الأعراض الجانبية له الصداع، أو الإسهال، أو التقيؤ وآلام في البطن.[٥]


الريّ القولوني

تشبه طريقة الري القولوني (Colonic Irrigation) الحقنة الشّرجية، إلا أنها باستخدام كميات كبيرة من الماء وتدليك منطقة البطن بأسلوبٍ خاصّ، ولا تعدّ هذه الطّريقة آمنة، نظرًا لما لها من آثار جانبية ومخاطر مُهدِّدة للحياة، كتغيّر درجة الحموضة الطّبيعية للجسم، أو الإخلال بالبكتيريا النّافعة في الجهاز الهضمي، فضلاً عن التأثير في تركيز مستوى أملاح الجسم.[٢][٣]


تدابير للمساعدة على تفريغ القولون

قد يلجأ الطبيب إلى إخطار المريض بضرورة اتباع بعض الأساليب والتدابير لتسهيل عملية تفريغ القولون، ومنها: [٩]

  • اتباع نظام غذائي معين: ويكون ذلك بعدم تناول الطعام الصلب، وشرب كميات وفيرة من الماء والسوائل الصّافية وعصائر الفواكه مع قشورها.
  • تناول الطعام الغني بالنشويات: مثل الموز والأرز والبطاطا، فهي تعزِّز نشاط حركة الجهاز الهضمي.
  • تناول البروبيوتيك (Probiotics): إذ إنّها عبارة عن بكتيريا نافعة تعزّز صحّة وسلامة الجهاز الهضمي، ويمكن الحصول عليها من خلال تناول الأطعمة الغنيّة بها كالألبان، أو من خلال شراء مكمّلات البروبيوتيك من الصّيدلية.
  • تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف: والتي لها دورٌ في تنشيط حركة الجهاز الهضمي، والموجودة في الخضراوات والفواكه.


اقرأ أيضًا: فوائد البروبيوتيك للقولون.


هل تفريغ القولون آمن؟

يعدّ تفريغ القولون إجراءً طبيًا آمنًا إن تمّ إجراؤه تحت إشراف الطبيب، ولا بدّ من الإشارة إلى أنه في كثير من الأحيان يكون تفريغ القولون مصحوبًا بعددٍ من الآثار الجانبية، كالإحساس بالنّفخة والجفاف، وهو أمرٌ مؤقت يزول بعد مرور يومٍ واحد على تفريغ القولون.[١٠]


المراجع

  1. "Is colon cleansing a good way to eliminate toxins from your body?", Mayoclinic, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح laxatives are essentially salts,30 minutes to 3 hours. "Treating Constipation with Laxatives", badgut.org, Retrieved 26/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Colon Cleanse", www.webmd.com, Retrieved 26/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Polyethylene Glycol 3350", medlineplus, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح "Medicines to Treat Constipation", webmd, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  6. "Glycerin Suppositories", drugs, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  7. "Docusate Sodium; Senna tablets or capsules", clevelandclinic, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  8. "Bisacodyl - Uses, Side Effects, and More", webmd, Retrieved 22/2/2022. Edited.
  9. "How to Do a Natural Colon Cleanse at Home", www.healthline.com, Retrieved 26/2/2022. Edited.
  10. cleanses and enemas are,a day before a colonoscopy. "Are Colon Cleanses Safe? Ask a Gastroenterologist", www.floridamedicalclinic.com, Retrieved 30/5/2022. Edited.