أدوية علاج الزكام

تعتمد الأدوية المُستخدمة لعلاج الزكام بشكل أساسي على تخفيف الأعراض ومُساعدة الجسم على مُحاربة الفيروسات المُسببة للزكام، وتسريع التعافي منه،^[١] حيث إن هنالك العديد من أنواع العلاجات التي من الممكن استخدامها في حالات الإصابة بالزكام، وسيتم في هذا المقال مناقشة أهم هذه العلاجات.

أدوية علاج الزكام

تجدر الإشارة إلى أنّه لا يوجد دواء أو علاج مخصّص لعلاج الزكام، وغالباً ما تهدف الأدوية التي يمكن استخدامها لعلاج الزكام إلى مُساعدة الجسم في التخلص من الفيروس، بالإضافة إلى التخفيف من أعراض وعلامات الزكام كسيلان أو احتقان الأنف، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والعطس، والسعال، وآلام الرأس والعضلات، وألم الحلق التي من المفترض أن تزول خلال 10-14 يوم من بدء المرض حتى دون استعمال أي علاج، وفيما يلي بيان لأهم أنواع الأدوية التي من الممكن استخدامها في علاج الزكام:^[٢][٣]

• مُسكّنات الألم وخافضات الحرارة

ومن الأمثلة عليها:^[٤][٥]

• حبوب البانادول (Panadol) وبدائله التجارية
• حبوب الأيبوبروفين (Ibuprofen) ومن أسمائه التجارية (Advil)

حيثُ تعمل هذه الأدوية على خفض الحرارة بالإضافة لتسكينها للألم، كما ويُمكن إعطائها للأطفال، إلّا أنّه يجب تجنب إعطاء الأسيتامينوفين للأطفال الرضع الأصغر من 3 أشهر والأيبوبروفين للأصغر من 6 أشهر، كما ويُنصح بتناول هذه الأدوية لأقصر مدة ممكنة والالتزام بتعليماتها المرفقة لتجنب تناول أكثر من الجرعة المسموحة.

• مزيلات الاحتقان

ومن أكثرها استخداماً:^[٦][٧]

• بخاخ الأوتريفين (Otrivin).
• حبوب فلوتاب (Flutab).

حيث تُساعد هذه الأدوية على تحسين القدرة على التنفس من خلال التخفيف من التهاب الأنف وإفراز المخاط، وبالتالي الاحتقان، وتجدر الإشارة إلى أهمية تجنب استخدام مزيلات الاحتقان لمدة تزيد عن 3 - 5 أيام؛ حيثُ أنّها قد تؤدي إلى ازدياد شدة الاحتقان سوءاً في حال استخدامها لمدة طويلة، كما ويجب عدم استخدامها عند الأطفال الأصغر عمراً من 6 سنوات.

• شراب السعال: هنالك نوعين من السعال الذي من الممكن أن يُصاحب الإصابة بالزكام، ويُمكن توضحهما كالتالي:^[٨]
• السهال الجاف غير المصحوب بالبلغم، ويمكن استخدام مضاد السعال لعلاجه كالديكستروميثورفان (Dextromethorphan) ومن أسمائه التجارية برونكولار (Broncholar)، إلّا أنّ هنالك حالات من
• السعال الرطب الذي يُصاحبه خروج البلغم، وتحتاج إلى استخدام شراب مُقشّع أو طارد للبلغم كالغوافينيسين (Guaifenesin) ومن أسمائه التجارية الميوسينيكس (Mucinex) الذي يعمل على التخفيف من كثافة لمُخاط في الصدر، وتجدر الإشارة إلى أهمية تجنّب إعطاء هذه الأدوية إلى الأطفال الأصغر عمراً من 4 سنوات.

• أدوية أخرى

يُمكن للطبيب وصف بعض الأدوية الإضافية لتخفيف الأعراض المُصاحبة للزكام، ومنها:^[٩][١٠]

• مضادات الهيستامين التي عادة ما تُستخدم لعلاج الحساسية الموسمية، ويمكن اللجوء إلى هذا النوع من الأدوية للتخفيف من سيلان الأنف والعطاس عند الإصابة بالزكام، ومن الأمثلة عليها:
• حبوب الزيرتك (Zyrtec)
• جبوب الكلاريتين (Claritine)
• حبوب زيزال (Xyzal)
• حبوب تلفاست (Telfast).
• حبوب آيريس (Aerius).
• أقراص الحلق: والتي يُمكن استخدمها للتخفيف من ألم الحلق، أو اختقانه، بالإضافة لتسهيل البلع، ومنها أقراص الستريبسلز (Strepsils).
• بخاخات الكورتيزون للأنف: بالرغم من أنها عادة ما توصف لعلاج الحساسية الموسمية، إلا أنه يُمكن للطبيب وصفها للحالات الشديدة من احتقان الأنف للتخفيف من الشعور بضغط الجيوب الأنفية وسيلان الأنف، ومنها:
• بخاخ فلونيز (Flonase).
• بخاخ نازونيكس (Nasonex).

هل يمكن علاج الزكام بالمضادات الحيوية؟

تجدر الإشارة إلى أنّ غالبية حالات الزكام تنتج عن الإصابة بعدوى فيروسية، وعادة ما يبدأ التحسن خلال عدة أيام حتى تزول بعد أسبوعين لوحدها، ولأن المُضادات الحيوية هي أدوية مُضادة للبكتيريا فقط وليس الفيروسات، فلا يُمكن الاستفادة منها في علاج الزكام. وتجدر الإشارة إلى أنّ استخدام المُضادات الحيوية من الممكن أن يؤدي إلى أضرار في حال تناولها دون حاجة كما هو الحال في حالات الزكام؛ حيثُ أنّها قد تؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الجانبية مثل:^[١١][١٢]

• الشعور بالغثيان.
• التقيؤ.
• الدوخة.

بالإضافة لذلك فإن استخدام المُضادات الحيوية يؤدي إلى تكوّن مُقاومة عند البكتيريا لهذه المُضادات مع مرور الوقت، ممّا يؤدي إلى زيادة احتمالية فشل علاج المُضادات الحيوية عند الشخص في حال الإصابة بعدوى بكتيرية لاحقاً. ويُمكن استخدام المُضادات الحيوية فقط في الحالات نادرة الحدوث التي قد يؤدي فيها الزكام إلى الإصابة بعدوى بكتيرية، فتستخدم المضادات الحيوية في هذه الحالة لعلاج العدوى البكتيرية.