هشاشة العظام هي حالة صحية تضعف فيها العظام وتصبح هشة وأكثر عرضةً للكسور، وهي حالة تتطور ببطء على مدى سنوات عدة، وأكثر الإصابات شيوعًا لدى المصابين بهشاشة العظام تكون في المعصم، أو الفخذ، أو فقرات العمود الفقري.[١]

أدوية علاج هشاشة العظام

هناك العديد من الخيارات العلاجية لمرض هشاشة العظام، أبرزها مجموعة البسفسفونات (Bisphosphonates)، ودواء دينوسوماب (Denosumab)، ودواء رالوكسيفين (Raloxifene)، بالإضافة إلى غير ذلك من الأدوية التي سنتطرق إليها بالتفصيل فيما يأتي.


البسفسفونات (Bisphosphonates)

تُعتبر فئة البسفسفونات الفئة الأكثر استخدامًا لعلاج هشاشة العظام لدى الرجال والنساء، وهي تعمل عن طريق الإبطاء من معدل فقدان العظام، وإذا التزم الشخص بها واستخدمها حسب تعليمات الطبيب، فقد يتمكن من التوقف عن تناولها بعد مدة تصل إلى 5 سنوات، وذلك في حال كانت كثافة العظام ثابتة خلال هذه المدة ومرّت دون حدوث كسور، وتشمل الآثار الجانبية لتناول أقراص البسفسفونات الغثيان، وآلام وحرقة في المعدة، ومن أبرز أدوية هذه المجموعة ما يأتي:[٢]

  • دواء أليندرونات (Alendronate)، ويمكن تناول حبة واحدة من هذا الدواء في اليوم، أو حبة واحدة في الأسبوع.
  • دواء إيباندرونات (Ibandronate)، وهو مخصص فقط للنساء بعد سن انقطاع الدورة الشهرية، حيث يمكن تناول حبة واحدة منه شهريّا، أو الحصول عليه عن طريق حقنة في الوريد كل ثلاثة أشهر.
  • ريزدرونات (Risedronate)، تؤخذ حبة من هذا الدواء مرة في اليوم، أو مرة في الأسبوع، أو مرة في الشهر.
  • حمض الزوليدرونيك (Zoledronic acid)، يمكن الحصول على هذا الدواء عن طريق حقنة في الوريد مرة واحدة في السنة.


دواء دينوسوماب (Denosumab)

إذا ما قورن هذا الدواء بأدوية فئة البسفسفونات، فإنه ينتج عن استخدامه نتائج مماثلة لزيادة كثافة العظام، ويقلل من فرصة الإصابة بجميع أنواع الكسور، ويتم إعطاؤه للمريض بواسطة حقنة تحت الجلد كل ستة أشهر، أما مضاعفاته فهي نادرة، ولكن على المريض أن يستمرّ بأخذه طوال حياته، إذ تشير الدراسات إلى احتمالية حدوث كسور في العمور الفقري بعد التوقف عن تناوله.[٣]


دواء رالوكسيفين (Raloxifene)

يُلجأ إلى هذا الدواء غالبًا للنساء بعد انقطاع الدورة الشهرية، في حال كنّ لم يبدأن باستخدام أدوية البسفسفونات، أو كان قد مرّ على استخدامهنّ لها مدة خمس سنوات، وقد اشتهر هذا الدواء بالإضافة إلى استخدامه في علاج هشاشة العظام، بدوره في علاج سرطان الثدي والوقاية منه، وهو يعمل عن طريق ارتباطه بمستقبلات هرمون الإستروجين في جميع أنحاء الجسم، فيكون له تأثيرات مشابهة لهذا الهرمون، من أهمها تقليل معدل فقدان العظام في الجسم، كمل ويقلل هذا الدواء من خطر الإصابة بكسور العمود الفقري لدى الأشخاص الذين يعانون من هشاشة العظام فيه.[٤]


روموسوزوماب (Romosozumab)

يُعدّ من أحدث الأدوية المعتمدة لعلاج هشاشة العظام بعد سن انقطاع الدورة الشهرية من قِبل إدارة الغذاء والدواء، وهو يثبط البروتين الذي يتحكم في فقدان الكالسيوم من العظام، يُسمّى سكليروستين.[٢]


العلاج بهرمون الغدة الدرقية والجار درقية

يمكن استخدام نظائر صناعية للهرمونات التي يتم إنتاجها بشكل طبيعي في الغدة الدرقية والغدة الجاردرقية في التأثير في نمو العظام، ومن هذه النظائر دواء كالسيتونين (Calcitonin)، ودواء أبالوباراتيد (Abaloparatide)، ودواء تريباراتيد (Teriparatide)، وفيما يلي بعض المعلومات المتعلقة بكل من هذه الأدوية: [٥]

  • دواء الكالسيتونين: يقلل هذا الدواء من فقدان العظام عن طريق تثبيط عمل الخلايا الناقضة للعظام (Osteoclasts)، وهي خلايا كبيرة تعمل على تكسير العظام، ويمكن استخدامه من قبل النساء اللاتي تجاوزن سن انقطاع الدورة الشهرية بخمس سنوات، ويمكن تناوله يوميًّا عن طريق بخاخ الأنف، أو عم طريق الحقن، ولا يُنصح بتناوله لمدة أكثر من ستة أشهر، ويمكن تقليل جرعته عندما تظهر فعاليته.
  • دواء أبالوباراتيد: يزيد هذا الدواء من معدّل تكوين العظام عن طريق تحسين أداء الخلايا البانية للعظام (Osteoblasts)، ويُستخدم لزيادة كثافة العظام وقوتها، مما يقلل من خطورة حدوث الكسور لدى المرضى، وخصوصًا النساء بعد سن اليأس، عادةً ما يتم تناول هذا الدواء لمدة تصل إلى عامين عن طريق الحقن.
  • دواء تريباراتيد: يزيد هذا الدواء من معدّل تكوين العظام، مما يزيد من كثافة المعادن فيها، وهو يُستخدم أيضًا لعلاج هشاشة العظام بعد سن انقطاع الدورة الشهرية، وهشاشة العظام الناتجة عن انخفاض هرمون التستوستيرون لدى الذكور، والهشاشة الناتجة عن الاستخدام الطويل للستيرويدات في كلا الجنسين، ويمكن تناول الدواء يوميًّا عن طريق الحقن في البطن أو الفخذ، لمدة تصل إلى عامين.


تشخيص الإصابة بهشاشة العظام

يتم تشخيص إصابة الشخص بمرض هشاشة العظام عن طريق ما يُسمّى بمسح كثافة العظام (مسح DEXA)، وهو إجراء قصير وغير مؤلم يستغرق مدة لا تتجاوز 10-20 دقيقة، يتم فيه مقارنة كثافة العظام للشخص مع كثافة عظام الشباب البالغين الأصحّاء، فيُحسب الفرق على أنه الانحراف المعياري (SD) ويُسمّى T، وذلك كما يأتي:[٦]

  • إذا كان SD أعلى من -1 فهو في المعدل الطبيعي.
  • إذا كان SD بين -1 و -2.5، فهذا يدلّ على وجود فقدان للعظام.
  • إذا كان SD أقل من -2.5 فهذا يدلّ على الإصابة بهشاشة العظام.


عوامل خطر الإصابة بهشاشة العظام

يمكن أن يصيب هشاشة العظام أي شخص مهما كان عمره، ولكن هناك عدد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بهشاشة العظام، ومن ذلك ما يأتي:[٦]

  • التقدم في السنّ.
  • انقطاع الطمث، خاصة إذا انقطع مبكرًا قبل سنّ 45، أو إذا كان قد تمّ استئصال المبايض.
  • تناول أقراص الستيرويدات (Steroids) بجرعات عالية لأكثر من ثلاثة أشهر.
  • بعض الحالات الصحية، مثل الالتهابات، أو مشاكل الهرمونات، أو مشاكل سوء الامتصاص.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
  • الاستخدام طويل الأمد لبعض الأدوية التي قد تؤثر في قوة العظام أو مستويات الهرمونات، ومن ذلك مضادات الإستروجين التي يتم استخدامها من قبل العديد من النساء بعد الإصابة بسرطان الثدي.
  • الإصابة باضطرابات الأكل مثل فقدان الشهية أو الشره المرضي.
  • انخفاض مؤشر كتلة الجسم (BMI).
  • عدم ممارسة الرياضة بانتظام.
  • الإفراط في الشرب أو التدخين.

المراجع

  1. "Osteoporosis", nhs, Retrieved 10/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Osteoporosis Medications", webmd, Retrieved 10/1/2022. Edited.
  3. "Osteoporosis", mayoclinic, Retrieved 10/1/2022. Edited.
  4. "Osteoporosis drugs: Which one is right for you?", health.harvard, Retrieved 10/1/2022. Edited.
  5. "Osteoporosis Medications", spine-health, Retrieved 10/1/2022. Edited.
  6. ^ أ ب "Osteoporosis", nhs, Retrieved 10/1/2022. Edited.