تؤدي الكلى العديد من الوظائف المهمة في الجسم؛ لكن قد يؤدي استخدام بعض الأدوية إلى الإضرار بالكلى، فما هي الأدوية التي لها آثار جانبية على الكلى؟[١]


أدوية لها آثار جانبية على الكلى

إن الاستخدام طويل الأمد أو الاستخدام الخاطئ لبعض الأدوية (مثل مسكنات الألم ومضادات الالتهاب) يؤدي إلى حدوث مشاكل في الكلى، ويعتمد تأثير هذه الأدوية على صحة الشخص والأدوية الأخرى التي يتناولها، ومن أبرز الأدوية التي تؤثر على الكلى ما يلي:[٢]


مسكنات الألم ومضادات الالتهاب

تُعد مسكنات الألم وتحديدًا مضادات الالتهاب، مثل الآيبوبروفين (Ibuprofen)، والنابروكسين (Naproxen) أحد أشهر الأدوية التي تتسبب بتلف الكلى إذا استخدمت بطريقة خاطئة، وذلك لأنها واسعة الانتشار والاستخدام ما يعرضها لاحتمالية إساءة الاستخدام، إذ تستخدم في علاج مجموعة من الحالات كالحمى، والروماتيزم، وآلام الدورة الشهرية، وتؤثر هذه الأدوية في الكلى عن طريق تقليل كمية الدم المتدفق إليها، مما يتسبب بتلف الكلى أو فشلها، ومن الجدير ذكره أن أكثر الأشخاص عُرضة لحدوث مشاكل في الكلى هم الأشخاص المصابون بفشل القلب، أو أمراض الكبد، أو مشاكل الكلى السابقة، لذلك يُنصح باستخدام هذه الأدوية بأقل جرعة فعّالة لأقصر فترة زمنية ممكنة.[٢]


بعض المضادات الحيوية

تسبب بعض المضادات الحيوية بتلف بالكلى بطرق مختلفة إذا استخدمت بطريقة غير صحيحة، ومثالًا على ذلك أدوية الأمينوجليكوسيدات؛ مثل توبراميسين (Tobramycin) التي تؤثر في الخلايا الأنبوبية الكلوية المسؤولة عن ترشيح المواد الداخلة إلى الكلى مما يعرضها إلى سموم، وكذلك دواء السلفوناميدات (Sulfonamides)؛ إذ يتسبب بإنتاج بلورات لا تذوب في البول، وبالتالي تمنع تدفق البول، بالإضافة إلى دواء الفانكومايسين (Vancomycin) الذي يتسبب بحدوث انتفاخ والتهاب في الكلى.[٣]


الأدوية المضادة للفيروسات

قد تسبب الأدوية المضادة للفيروسات مثل الأسيكلوفير (Acyclovir) المستخدم لعلاج الهربس، والجدري المائي، في انتفاخ والتهاب الكلى، وقد تؤدي أيضًا إلى حدوث استجابة مناعية أو حساسية،[٣] كما قد تتسبب بعض الأدوية المستخدمة لعلاج الإيدز بإلحاق الضرر بالكلى، وتدعى هذه الأدوية مثبطات الأنزيم البروتيني، ومنها إندينافير (Indinavir) وريتونافير (Ritonavir).[٤]


مثبطات مضخة البروتون

مثبطات مضخة البروتون (PPIs)، تُستخدم هذه الأدوية في علاج حرقة المعدة، والقرحة، والارتجاع الحمضي، إذ تعمل عن طريق تقليل كمية الحمض في المعدة، ولكن استخدام هذه الأدوية لفترات طويلة من الزمن قد يتسبب بحدوث مضاعفات في الكلى.[١]


مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين

تعد مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitor) من الأدوية المستخدمة لخفض ضغط الدم، وتعمل عن طريق تقليل تدفق الدم إلى الكلى، مما يؤثر في وظائف الكلى وخصوصًا في حالات التدفق الضعيف للكلى؛ كوجود تضيق في شريان الكلية، وعادةً ما يتم إجراء فحص وظائف الكلى قبل استخدام هذا الدواء وبعده،[٥] ومن الأمثلة الشائعة لهذه الأدوية: كابتوبريل (Captopril) وإنالابريل (Enalpril).[٦]


بيسفوسفونات

يُستخدم بيسفوسفونات (Bisphosphonate) في علاج هشاشة العظام، وأشكالها الفموية غير سامة، بينما أشكالها الوريدية قد تسبب حدوث تسمم في الكلية نتيجة تراكم حمض الزوليدرونيك، وتعتمد السمية على مقدار الجرعة.[٧]


الإنترفيرون

تحمي أدوية الإنترفيرون (Interferon) من العدوى الفيروسية؛ كالتهاب الوبائي ب، والتهاب الكبد الوبائي من النوع ج، ولكنها قد تتسبب في المقابل بحدوث أمراض في الكلى.[٧]


أدوية العلاج الكيميائي

قد تتسبب بعض أدوية العلاج الكيميائي التي تستخدم في علاج السرطان بمشاكل الكلى؛ مثل ميتوميسين سي (Mitomycin-C)، وجيمسيتابين (Gemcitabine).[٧]


ملينات الأمعاء

تحتوي بعض أنواع المسهلات على مادة فوسفات الصوديوم التي تؤخذ عن طريق الفم، وتُصرف دون الحاجة لوصفة طبية، وقد تسبب هذه المادة بحدوث ترسبات داخل الكلى، مما قد يؤدي إلى تلفها.[١]


الليثيوم

عندما تزداد نسب الليثيوم في الجسم بصورة كبيرة فإنها قد تؤدي إلى تقليل قدرة الكلية على تركيز البول، وتزداد كمية البول، وتنخفض قدرة الكلية على الترشيح.[٥]



ليس بالضرورة أن يؤدي استخدام هذه الأدوية إلى مشاكل الكلى، بل إن استخدامها وفقاً لتوجيهات الطبيب وإرشاداته يقي من مشاكل الكلى، إلا أن المبالغة باستخدامها أو استخدامها بطريقة خاطئة قد يؤدي إلى مشاكل الكلى.




كيف يمكن حماية الكلى من الآثار الجانبية للأدوية

هناك مجموعة من الأمور يمكن اتباعها لتقليل سمية الأدوية على الكلى، وتشمل:[٨]

  • الالتزام بالجرعات التي يصفها الطبيب.
  • إجراء فحص لوظائف الكلى عند الحاجة لوصف دواء جديد.
  • تجنب الأدوية السامة على الكلى قدر الإمكان.
  • شرب كميات كافية من الماء قبل وأثناء العلاج بالأدوية.
  • استشارة الطبيب حول استخدام أدوية بديلة غير السامة للكلى إذ أمكن ذلك.
  • السيطرة على عوامل الخطر التي تزيد سمية بعض الأدوية قبل بدء العلاج.


عوامل تزيد خطر حدوث آثار جانبية على الكلى

هناك مجموعة من عوامل الخطر تتواجد لدى مرضى تزيد احتمالية تأثير الأدوية على الكلى، وتشمل ما يلي:[٨]

  • الأشخاص الذين تزيد أعمارهم 60 سنة أو أكثر.
  • المصابون بمرض السكري، أو فشل القلب، أو تسمم الدم.
  • حالات ضعف وظائف الكلى، أو ضعف التروية الدموية.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Danny Bonvissuto, "What Meds Might Hurt My Kidneys?", webmd, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Sharon Orrange (7/3/2019), "The 10 Worst Medications for Your Kidneys", goodrx, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب TORI RODRIGUEZ, "6 Medications That Can Harm the Kidneys", medshadow, Retrieved 4/2/2022. Edited.
  4. "Medicines That Can Cause Acute Kidney Injury", uofmhealth, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "Everyday drug therapies affecting the kidneys", nps, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  6. "Angiotensin-converting enzyme (ACE) inhibitors", mayoclinic, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Nephrotoxic Effects of Drugs", intechopen, Retrieved 5/2/2022.
  8. ^ أ ب CYNTHIA A. NAUGHTON (15/9/2008), "Drug-Induced Nephrotoxicity", Am Fam Physician, Issue 78, Folder 6, Page 743-750. Edited.