يُستخدَم الأسبرين (Aspirin) بشكلٍ شائع لتخفيف الآلام الطفيفة والحُمى، كما يستخدمه البعض كمضاد للالتهابات أو مميع للدم، ولكن هل يُمكن استخدامه كعلاج وقائي للحفاظ على صحة القلب وحمايته؟[١]
الأسبرين لحماية القلب
يُمكن أن يساعد تناول الأسبرين يوميًا على تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية،[٢] من خلال منع تكوّن جلطات الدم، إذ تُقلل جرعة الأسبرين المنتظمة من قدرة الدم على التكتل أو التجمّع معًا على شكل جلطاتٍ دمويةٍ عن طريق استهداف أصغر خلايا الدم في الجسم وهي الصفائح الدموية، والتي ترتبط ببعضها البعض عند حدوث تلفٍ في الأوعية الدموية.[٣]
إضافة لذلك يجعل الأسبرين الجسم أقل عُرضة لإنتاج المواد الكيميائية التي يُمكن أن تساعد على حدوث الالتهاب، والذي بدوره يزيد من خطر حدوث النوبات القلبية والسكتات الدماغية أيضًا، ويُعطى الأسبرين بشكلٍ يومي عادة للأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 - 59 عامًا ممن هم أكثر عُرضة للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية، ولم يُصابوا سابقاً بأيٍ من الحالتين، فيُعطى الأسبرين في هذه الحالة كإجراءٍ وقائي.[٤]
بشكلٍ عام لا يُعد الأسبرين مناسبًا للجميع؛ إذ يُحدد ذلك الطّبيب وِفقًا للعديد من العوامل التي تلعب دورًا مهمًا في تحديد ما إذا كان من الممكن تناول الأسبرين يوميًا لحماية القلب، بما في ذلك عمر المصاب، وصحته العامة، وتاريخ إصابته بأمراض القلب، وخطر إصابته بنوبةٍ قلبيةٍ أو سكتةٍ دماغيةٍ في المستقبل.[٢]
إذا كنت تتناول الأسبرين فعليًا نتيجةً لإصابتك بنوبةٍ قلبيةٍ أو سكتةٍ دماغية، فلا تتوقف عن تناوله ما لم يخبرك طبيبك بذلك.
الآثار الجانبية للأسبرين
تشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا للأسبرين كلًا مما يلي:[١]
- تهيّج المعدة أو الأمعاء.
- عُسر الهضم.
- الغثيان.
أما الآثار الجانبية الأقل شيوعًا للأسبرين فتشمل ما يلي:[١]
- تفاقم أعراض الربو.
- التقيؤ.
- التهاب المعدة.
- ظهور الكدمات على الجلد.
بينما تنطوي الآثار الجانبية الأكثر خطورةً ونُدرةً للأسبرين ما يلي:
- رد فعل تحسسي خطير يُمكن أن تُسببه أي كمية من الأسبرين للذين يُعانون من حساسية تجاهه.[٢]
- نزيف في الدماغ أو المعدة.[١]
- الفشل الكلوي.[١]
نصائح عامة لحماية القلب
إلى جانب الأسبرين هناك العديد من الأمور التي يُمكن القيام به للحفاظ على صحة القلب حمايته من الأمراض، ومنها:[٥]
- اتّباع نظام غذائي صحي؛ كالإكثار من الأطعمة التي تحتوي على البروتينات الخالية من الدهون كالدجاج أو الأسماك، والكثير من الخضار، والفواكه، والبقوليات، والبذور، والمكسرات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والتي تُعد جميعها مُفيدةً لصحة القلب، كما يوصى بتقليل كمية الأطعمة السكرية، والمالحة، والدهنية، والتوجه نحو المزيد من الدهون الصحية كزيت الزيتون بدلاً من الزبدة أو السمن النباتي.
- ممارسة ما يتراوح بين 30 - 45 دقيقة من الرياضة معظم أيام الأسبوع.
- ممارسة تمارين الاسترخاء، وقضاء الوقت مع الأصدقاء للمساهمة في خفض مستويات التوتر.
- الإقلاع عن التدخين والابتعاد عنه بكافّة أشكاله.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Yvette Brazier (29/9/2020), "Uses, benefits, and risks of aspirin", medicalnewstoday, Retrieved 9/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Daily aspirin therapy: Understand the benefits and risks", mayoclinic, 15/10/2021, Retrieved 9/1/2022. Edited.
- ↑ Erin Donnelly Michos, "Is Taking Aspirin Good for Your Heart?", hopkinsmedicine, Retrieved 9/1/2022. Edited.
- ↑ Evan Starkman (13/10/2021), "Should You Take Aspirin for Heart Disease?", webmd, Retrieved 9/1/2022. Edited.
- ↑ "Should You Take Aspirin for Your Heart?", clevelandheartlab, 16/11/2021, Retrieved 9/1/2022. Edited.