تمر كل امرأة حامل بتجربة اتخاذ قرار بشأن تناول الأدوية أثناء الحمل، فهناك بعض الأدوية الآمنة التي يمكن تناولها، بينما هناك أدوية أخرى قد تتسبب في الأذى للأم أو الجنين، فما هي الأدوية الآمنة خلال الحمل؟ وما أهم النصائح التي يجب اتباعها في هذا الخصوص؟[١]


توصيات حول الأدوية الآمنة أثناء الحمل

لا يوجد دواء يمكن اعتباره آمنًا بنسبة 100% أثناء الحمل، لذلك يُنصح بتجنب تناول الأدوية من قبل الحامل قدر المستطاع، وخصوصًا في الأشهر الثلاثة الأولى منه، حيث إنها المراحل الأهم لنمو الجنين، حيث يبدأ تشكّل أعضاء الجسم له، وقد يؤدي تناول بعض الأدوية لظهور بعض التشوهات الخلقية بسبب آثارها الجانبية، وبشكل عام يتخذ الطبيب قرار وصف الدواء من عدمه بعد موازنة الفائدة والأضرار المحتملة له، فمثلا أن هناك بعض الأدوية التي يتوجب على الحامل تناولها للسيطرة على الأمراض المزمنة، مثل الضغط والربو، كما أن السيدة الحامل قد تحتاج لتناول بعض الأدوية لعلاج بعض المشاكل المرافقة للحمل، مثل حموضة المعدة، والغثيان، بالإضافة لبعض الحالات الطبية الأخرى التي قد تصاب بها، مثل الإمساك، أو الالتهابات، أو الحساسية، وفيما يلي توضيحا للأدوية التي يمكن للحامل تناولها لعلاج المشاكل المختلفة:[٢]



احرصي على إخبار طبيبك بجميع الأدوية التي تتناولينها قبل الحمل، وتجنبي استعمال أي أدوية جديدة دون استشارة الطبيب خاصة في الأشهر الأولى.




مسكنات الألم الآمنة في الحمل

أكثر مسكنات الألم شيوعًا وأمانًا للاستخدام من قبل الحوامل هو دواء الباراسيتامول (Paracetamol)، ومن أشهر الأمثلة عليها البنادول (Panadol)، ومع ذلك استشيري الطبيب قبل استخدامه.[٣]


أدوية الحساسية الآمنة في الحمل

تشمل أدوية الحساسية الآمنة أثناء الحمل ما يأتي (ولكن احرصي على استشارة الطبيب أولا):[٤][٥]

  • لوراتيدين (Loratidine)، مثل كلاريتين (Claritin).
  • سيتريزين (Cetirizine)، مثل زيرتك (Zyrtec).
  • كلوفينيرامين (Chlorpheniramine)، مثل أليرفين (Allerfin).
  • الديفينهيدرامين (Diphenhydramine)، مثل هيستافين (Histafen).
  • بخاخات الأنف الستيرويدية، مثل رينوكورت (Rhinocort)، ونازونكس (Nasonex)، وفليكسونيز (Flixonase).[٦][٧]


الأدوية الآمنة لعلاج البرد والإنفلونزا في الحمل

يمكن استعمال أدوية علاج الحساسية السابقة، بالإضافة لأدوية السعال ومضادات الاحتقان الآتية، وذلك بعد قرار من الطبيب، وتشمل أدوية البرد والإنفلونزا الآمنة أثناء الحمل ما يأتي:[٤][٨]

  • أدوية السعال، مثل:
  • ديكستروميتورفان (Dextromethorphan)، لتقليل حدة السعال، ومن الأمثلة عليه دواء سانافين (Sanafen) الذي يوجد بشكل مركب مع دواء الحساسية الكورفينيرامين.
  • جوايفينسين (Guaifenesin)، لحالات السعال المصحوب بالبلغم، وذلك بعد مرور الثلث الأول، ويتوفر على شكل حبوب وشراب، مثل حبوب ميوكينيكس (Mucinex).
  • أقراص تخفيف السعال وألم الحلق، مثل أقراص المنثول هالز (Halls).
  • كريم المنثول، مثل فيكس (Vicks).
  • قطرات أو بخاخ المحلول الملحي للأنف، مثل ابيسال (Apisal).
  • مضادات الاحتقان، مثل السودوإيفيدرين (Pseudoephedrine)، بعد الثلث الأول من الحمل في حال كانت الحامل لا تعاني من مشاكل ارتفاع ضغط الدم، والعين، أما البخاخات الأنفية فلا تستخدم لأكثر من 3 أيام عادة.


الأدوية الآمنة لعلاج حموضة المعدة في الحمل

وتشمل هذه ما يأتي:[٣]

  • مضادات الحموضة (Antacids)، مثل كربونات الكالسيوم، مثل دواء رينيه (Rennie).
  • مثبطات مضخات البروتون (PPIs)، مثل أوميبرازول (Omeprazole)، مثل دواء أوميدار (Omedar).
  • حاصرات مستقبلات الهيستامين H2، مثل فاموتيدين (Famotidine)، مثل دواء فامودار (Famodar).


الأدوية الآمنة لعلاج الغازات في الحمل

ومن أهمها دواء سيميثيكون (Simethicone)، مثل ديفلات (Deflat).[٩]


الأدوية الآمنة لعلاج الإمساك في الحمل

وتشمل هذه ما يأتي:[٦][١٠]

  • دواء دوكوسات، مثل كولاس (Colace).
  • المكملات الغذائية المحتوية على الألياف، مثل ميتاموسيل (Metamucil).
  • بيسكوديل (Bisacodyl)، مثل دلكولاكس (Dulcolax).



احرصي على تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضروات، والإكثار من شرب السوائل وممارسة الرياضات الآمنة للحامل لتجنب الإمساك.




العلاجات الآمنة لعلاج الغثيان في بداية الحمل

تشمل العلاجات الآمنة للغثيان في بداية الحمل ما يأتي:[٦]

  • كبسولات الزنجبيل، كبسولة 250 مليغرام 4 مرات في اليوم.
  • كبسولات فيتامين B6 مرتين أو ثلاث مرات في اليوم.
  • دواء مكليزين (Meclizine)، مثل فومينور (Vominore).[١١]
  • دواء أوندانسترون (Ondansetron)، مثل دواء أوندا (Onda).[١٢]


المضادات الحيوية الآمنة أثناء الحمل

تعتبر البنسلينات (Penicillin) مضادًا حيويًّا آمنًا للحامل كما في حالات التهاب الحلق، أو عدوى المسالك البولية التي تتطلب مضادات حيوية لعلاجها، مثل تركيبة دواء أموكسيسلين وكلافولينك أسيد (Amoxicillin-clavulanic acid)، مثل الأوجمنتين (Augmentin)، والسيفالاكسين (Cephalexin)، مثل كيفليكس (Keflex)، وسيفاكلور (Cefaclor)، كما يمكن استخدام كريمات المضادات الحيوية، مثل كليندامايسين إذا استدعت الحاجة، ومن الأمثلة عليها دواء كلينداسين (Clindacin).[١٣][١٤]



هناك العديد من المضادات الحيوية التي يمكن استخدامها خلال الحمل، لكن يمكن للطبيب وحده أن يقرر أيها أكثر فائدة وأقل ضرر حسب نوع العدوى وحالة المريضة.




الأدوية الآمنة لعلاج الفطريات المهبلية أثناء الحمل

تعدّ الفطريات المهبلية، أو عدوى الخميرة، شائعة بشكل كبير أثناء الحمل، وعلى الرغم من أن هذه الحالة لا تضر بالطفل، إلا أنها تشكل مصدر إزعاج للأم، وتشمل الأدوية التي يمكن استخدامها ما يأتي:[١٠]

  • دواء كلوتيرمازول (Clotrimazole)، مثل كريم كانيستين (Canesten).
  • دواء تيوكونازول (Tioconazole)، مثل المرهم المهبلي مونستات (Monistat).


هل المكملات الغذائية آمنة أثناء الحمل؟

هناك بعض المكملات الغذائية اللازمة خلال فترة الحمل، والتي يشكل تناولها ضرورة لما فيه من فوائد هامة تعود على كل من الأم والجنين، بما في ذلك:[٦]

  • مجموعة الفيتامينات المتعددة التي تؤخذ ما قبل الولادة، وخلال فترة الحمل.
  • الفوليك أسيد.
  • مكملات الحديد.
  • مكملات الكالسيوم وفيتامين دال.


هل العلاجات العشبية والبديلة والمكملات آمنة أثناء الحمل؟

على العكس مما تعتقده العديد من النساء الحوامل، فليست كل الأعشاب والعلاجات البديلة، مثل الزيوت الطبيعية آمنة للحامل، حيث تلجأ السيدات عادة لاستخدامها ظنا منهن أنها أكثر أمانا خلال الحمل لتخفيف الغثيان وآلام الظهر، والأعراض الأخرى المزعجة في الحمل، ولكن هذا غير صحيح، فقد لا تكون بعض المنتجات المستخدمة ذات جودة عالية، وقد تحتوي على مواد أخرى قد تكون ضارة للأم والجنين، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل استخدام أي من هذه العلاجات أثناء الحمل.[٦][١٥]


هل يمكنني تناول أدوية الأمراض المزمنة خلال الحمل؟

احرصي على مراجعة الطبيب في حال كنت تخططين للحمل، فقد يوصيك بمتابعة استعمال أدويتك على النحو المعتاد، أو قد يوصي بإيقاف بعض الأدوية أو استبدالها، أو تغيير الجرعات، فبعض الأدوية غير آمنة على صحة الجنين، ويحتاج الطبيب لتقييم نسبة فائدتها إلى ضررها، كما هو الحال في أمراض الضغط، والسكري، والأمراض النفسية، مثل الاكتئاب، والأمراض الصدرية كالربو، والمناعية والجلدية، كالصدفية، وغيرها من الأمراض المزمنة.[١٦]



احرصي على الالتزام بالأدوية التي يصفها الطبيب، وبالجرعات التي يحددها، بالإضافة للالتزام بالمراجعات الدورية عند الطبيب الذي يتابع حالة الأمراض المزمنة للتأكد من السيطرة على المرض وعدم تأثيره على صحتك.




المراجع

  1. ↑ "Medicine and Pregnancy", cdc, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  2. ↑ "Medicines During Pregnancy", uofmhealth, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "What Medications Can I Take While I’m Pregnant?", ssmhealth, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Medicine Guidelines During Pregnancy", clevelandclinic, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  5. ↑ "allergy-medication-pregnant", webmd, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج "Taking Medicine During Pregnancy"، webmd، اطّلع عليه بتاريخ 5/2/2022. Edited.
  7. ↑ "allergy-nasal-sprays-safe-to-use-during-pregnancy", goodrx, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  8. ↑ "cold-medicine-safe-for-pregnancy", goodrx, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  9. ↑ "simethicone", medicinenet, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  10. ^ أ ب "Which Medications Are Safe During Pregnancy?", parents, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  11. ↑ (Antivert), dimenhydrinate (,demonstrated its safety during pregnancy. "Nausea and Vomiting of Pregnancy", aafp, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  12. ↑ (Zofran®) is a,known as “morning sickness.” "Taking Ondansetron During Pregnancy Does Not Appear to Increase Risk For Birth Defects", cdc, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  13. ↑ "Can I Take Antibiotics While Pregnant?", verywellfamily, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  14. ↑ "Is it safe to take antibiotics during pregnancy?", mayoclinic, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  15. ↑ "Medicines in pregnancy", nhs, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  16. ↑ "CHRONIC HEALTH CONDITIONS AND PREGNANCY", marchofdimes, Retrieved 6/2/2022. Edited.