يُعرف الزهري (Syphilis) على أنه عدوى بكتيرية تنتقل عادةً عن طريق الاتصال الجنسي، وتنتج هذه العدوى بسبب التعرض لبكتيريا تسمى اللولبية الشاحبة (Treponema pallidum)، ويمكن لهذه البكتيريا أن تدخل الجسم من خلال جروح أو خدوش الجلد، أو عبر الأغشية المخاطية، فكيف يُمكن علاج مرض الزهري؟[١]

علاج الزهري بالمضادات الحيوية

يُعد علاج مرض الزهري أمراً ضرورياً، وذلك لأنّ هذا المرض لا يختفي من تلقاء نفسه ويمكن أن يسبب مشاكل خطيرة إذا تُرِك دون علاج، ويمكن علاج مرض الزهري عادةً بدورة بسيطة من المضادات الحيوية، ويعتمد نوع العلاج على مدة الإصابة بالزهري على النحو الآتي:[٢]


حقن البنسلين

يتم إعطاء البنسلين (Penicillin) على شكل حقن بجرعات مختلفة بناءً على عمر الإصابة، ويمكن تفصيل ذلك كما يلي:[٢]

  • الإصابة بمرض الزهري لمدة أقل من عامين: وفي هذه الحالة يتم إعطاء حقنة واحدة في العضل.
  • الإصابة بمرض الزهري لمدة أكثر من عامين: يتم إعطاء 3 إبر من حقن البنسيلين في العضل، بحيث يفصل أسبوع بين كل إبرة وأخرى.
  • الإصابة بالزهري الشديد الذي يؤثر في الدماغ: وفي هذه الحالة يتم إعطاء حقنة واحدة بشكلٍ يومي من حقن البنسيلين في العضل أو الوريد لمدة أسبوعين.



في حال عدم القدرة على أخذ حقن البنسلين، تعطى المضادات الحيوية الفموية لمدة 10 إلى 14 يوماً في حال الإصابة بمرض الزهري لمدة أقل من عامين، ولمدة 28 يوماً في حال كانت الإصابة بمرض الزهري لمدة أكثر من عامين أو الزهري الشديد.




مضادات حيوية فموية

يُعد البنسيلين الخيار الأول لعلاج مرض الزهري، ولكن هناك بعض البدائل من المضادات الحيوية الفموية التي يمكن استخدامها في حال المعاناة من حساسية البنسيلين، ومنها ما يأتي:[٣]


علاج الزهري عند النساء الحوامل

يُعد البنسلين هو الخيار الأول الذي يوصي به الأطباء لعلاج النساء الحوامل المصابات بالزهري، وفي حال إصابة المرأة الحامل بحساسية البنسلين فقد يوصي الطبيب بإجراء يسمى إزالة حساسية الدواء (Desensitization) الذي من شأنه أن يساعد المرأة المصابة على تناول دواء البنسلين بأمان، ويتم ذلك عادةً من خلال تناول جرعات من البنسلين يتم زيادتها تدريجيًا على مدى 4 إلى 12 ساعة، بدءًا بجرعة قليلة جدًا؛ ليتمكن الجسم من تحملها بشكل آمن.[٤]



في حال إصابة المرأة الحامل بالزهري خلال فترة الحمل، فسوف يخضع الطفل حديث الولادة لفحص مرض الزُهري الخلقي، وإذا كان مصابًا، فإنه سوف يتلقى العلاج المطلوب بالمضادات الحيوية.




ماذا يحدث إذا تُرك الزهري دون علاج؟

يمكن التعافي التام من مرض الزهري إذا تلقى الشخص المصاب العلاج في المراحل الأولى من الإصابة بهذا المرض، ولكن إذا تُرِك مرض الزهري دون علاج فقد يؤدي ذلك إلى حدوث تلف دائم في العديد من أجزاء الجسم كالدماغ، والقلب، والعينين، وهذا بدوره قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة، نذكرها على النحو التالي:[١]

  • ظهور الصمغات: (Gummas)، وهي عبارة عن نتوءات أو أورام صغيرة تظهر في المراحل المتأخرة من مرض الزهري على الجلد، والعظام، والكبد، والأعضاء الأخرى من الجسم.
  • المضاعفات العصبية: يمكن أن يسبب مرض الزهري ضرراً بالدماغ والجهاز العصبي، وقد ينتج عن ذلك التهاب السحايا، أو فقدان السمع أو البصر، أو ضعف الرؤية، أو الخَرَف، أو فقدان الإحساس بالألم والحرارة، أو الصداع، أو السكتة الدماغية.
  • مضاعفات تؤثر في القلب والأوعية الدموية: كتمدد الأوعية الدموية؛ مثل الشريان الأورطي، وتلف صمامات القلب.
  • مضاعفات تؤثر في الجهاز البولي والتناسلي: كالضعف الجنسي عند الرجال، وسلس البول، وزيادة خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية.


المراجع

  1. ^ أ ب "What Happens If Syphilis Is Left Untreated?", medicinenet, Retrieved 13/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Syphilis", nhs, Retrieved 12/2/2022. Edited.
  3. "Syphilis Treatment", everydayhealth, Retrieved 12/2/2022. Edited.