تليف الرحم لا يُشكّل أي خطورة على حياة المرأة، ولكن قد يُسبب بعض الأعراض كالألم الشديد والنزيف المهبلي الغزير، كما أنه يؤثر في قُدرة المرأة على الحمل، ولحُسن الحَظ تتوافر العديد من الخيارات العلاجية، ومنها الأدوية للسيطرة على أعراض هذه المشكلة.[١]


علاج تليف الرحم بالأدوية

يعتمد العلاج المستخدم لتليف الرحم على العديد من العوامل، كوجود أعراض، وعدد الأورام الليفية، وحجمها، ومكانها، والتخطيط للحمل مستقبلًا أم لا، وتهدف جميع العلاجات المستخدمة للتقليل من أعراض تليف الرحم، أو إيقاف نموها،[٢][٣] وفيما يأتي أبرز الأدوية المستخدمة لعلاج تليف الرحم:


الأدوية المثبطة لهرموني الإستروجين (Estrogen)، والبروجيسترون (Progesterone)

لتُصبح المرأة وكأنها في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث، إذ تتوقف الدورة الشهرية، ويتقلص حجم التليفات، وعادةً ما تُستخدم هذه الأدوية لتقليل حجم التليفات قبل إجراء العملية الجراحية، أو لمساعدة المرأة على الدخول بمرحلة ما بعد انقطاع الطمث، لذا فإنها لا تُستخدم لفترات طويلة، إذ تُستخدم فقط لمدّة 3 - 6 أشهر، لما لها من أعراض جانبية مثل هشاشة العظام، والهبات الساخنة، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:[٤]

  • الليوبروليد (Lupron Depot, Eligard).
  • غوسريلين (Zoladex).
  • تريبتوريلين (Trelstar, Triptodur Kit).


اللولب الهرموني (Hormonal IUD)

  • الذي يُفرز البروجستين (Progestin) داخل الرحم، والذي يعمل على التقليل من النزيف المهبلي المسبب للألم الشديد، إلّا أنه لا يُقلل من حجم التليّفات الموجودة.[٣]



لا يُستخدم اللولب الهرموني لدى النساء اللواتي يُعانين من تليّف الرحم الشديد، لأنه قد يُسبب انسدادًا في تجويف الرحم.




حبوب منع الحمل

والتي تُقلّل من النزيف المهبلي الغزير، وبالتالي تُقلل من الألم، إلّا أنّ هذه الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل، قد تُسبب أحيانًا زيادة في حجم تليفات الرحم.[٣]


حمض الترانيكساميك (Tranexamic Acid)

لا يقلل من حجم تليّفات الرحم أو ألمها، وإنّما فقط يعمل على زيادة تجلّط الدّم، ليُقلّل من النزيف المهبلي الغزير، ولا يُستخدم هذا الدواء إلّا في الحالات الشديدة التي تُعاني فيها المرأة من النزيف الشديد والحاد ليمنع إصابتها بفقر الدّم.[٥]


مسكنات الألم

إذ يوصي الأطباء باستخدام مضادات الالتهاب المُسكنة للألم (NSAIDs) مثل الإيبوبروفين أو بروكسين للتقليل من الألم الناتج عن تليف الرحم، وتُستخدم عادةً بجرعات عالية لفترة طويلة من الزمن، إلّا أنها لا تُقلل من حجم التليّفات.[٢]



تعطى المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد في الحالات التي تُعاني فيها امرأة من فقر الدّم بسبب النزيف المهبلي الغزير.




هل يُمكن لتليّف الرحم أن يختفي من تلقاء نفسه؟

نعم، قد تختفي تليّفات الرحم من تلقاء نفسها في بعض الحالات بعد انقطاع الدورة الشهرية، وذلك بسبب انخفاض مستوى الهرمونات في الجسم، وبالتالي تبدأ الأعراض بالاختفاء.[٢]


متى أحتاج لعلاج تليف الرحم بالجراحة؟

يلجأ الطبيب إلى قرار استخدام الجراحة لعلاج تليف الرحم عندما تفشل الأدوية السابقة في السيطرة على الأعراض، خصوصاً في حال كان التليف كبيراً، ويعتمد نوع الجراحة المستخدم على حجم التليف الموجود وشدة الأعراض التي تعاني منها المريضة.


فمثلاً قد يوصي الطبيب باستئصال الرحم كاملاً إذا كان النزيف شديداً ولا يوجد تخطيط للحمل، بينما قد يلجأ لجراحة استئصال الليف الرحمي في حال كانت ترغب بالإنجاب.[٦]

المراجع

  1. "Uterine Fibroids", plannedparenthood, Retrieved 8/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Uterine Fibroids", clevelandclinic, 24/8/2020, Retrieved 8/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Medication-Related Treatments for Fibroids", nih, Retrieved 8/2/2022. Edited.
  4. "Uterine fibroids", mayoclinic, 16/9/2021, Retrieved 8/2/2022. Edited.
  5. "Medications for fibroids", uclahealth, Retrieved 8/2/2022. Edited.
  6. "fibroids", nhs, Retrieved 5/6/2022. Edited.