الستيرويدات القشرية، هي أدوية الكورتيزون، تعمل كأدوية مضادة للالتهاب، لذلك تستخدم لعلاج العديد من الأمراض الالتهابية، ونظراً لآثارها الجانبية يتم استخدامها عادةً لفترة قصيرة فقط.[١]
ما هي الستيرويدات القشرية؟
الستيرويدات القشرية، أو الكورتيكوستيرويدات أو أدوية الكورتيزون (Corticosteroids)، هي نوع من الأدوية التي تم تصنيعها بطريقة مشابهة لهرمون الكورتيزول (Cortisol) الذي يُنتَج بشكلٍ طبيعي من قبَل الغدد الكظرية في الجسم، وتمتلك هذه الأدوية خصائص مضادة للالتهاب، لذلك فإن لها استخدامات عدة وأشكالاً دوائية متعددة، ومن أبرزها ما يأتي:[٢][١]
- كورتيزون (Cortisone).
- بريدنيزون (Prednisone).
- بريدنيزولون (Prednisolone).
- ميثيل بريدنيزولون (Methylprednisolone).
- ديكساميثازون (Dexamethasone).
- بيتاميثازون (Betamethasone).
- هيدروكورتيزون (Hydrocortisone).
كيف تعمل الستيرويدات القشرية؟
تقسم الستيرويدات القشرية إلى قسمين حسب آلية عملها وهي:[٣][٤]
- الستيرويدات القشرية السكرية (Glucocorticoids): وهي ستيرويدات ذات خصائص مضادة للالتهاب، حيث تعمل على تثبيط جهاز المناعة، والسيطرة على الحالات التي يهاجم فيها جهاز المناعة خلايا الجسم السليمة، كما أنها تساعد على تحطيم الدهون، والكربوهيدرات والبروتينات.
- الستيرويدات القشرية المعدنية (Mineralocorticoids): وهي مسؤولة عن السيطرة على مستويات الماء والأملاح في الجسم، حيث تحافظ على بقاء الأملاح في الجسم.
استخدامات الستيرويدات القشرية
تُستخدم لتخفيف العديد من حالات الالتهابات والمشاكل الصحية، ومنها ما يأتي:[٣][٤]
- مرض التهاب المفاصل الروماتويدي أو الروماتيزم.
- مرض التهاب الأمعاء.
- مرض الربو.
- حساسية والتهاب العين والأنف.
- الالتهابات والمشاكل الجلدية؛ مثل الصدفية.
- مرض أديسون، وهي حالة نادرة لا تستطيع فيها الغدد الكظرية إنتاج حتى أقل كمية يحتاجها الجسم من الكورتيزول.
الأشكال الدوائية للستيرويدات القشرية
تُعطى الستيرويدات القشرية بعدة طرق مختلفة، وذلك اعتمادًا على الحالة التي يتم علاجها:[٣][٥]
- أقراص أو كبسولات أو شراب عن طريق الفم، وذلك للمساعدة على تخفيف الالتهاب والألم المصاحب لبعض الحالات المزمنة، ومن ذلك الروماتيزم والذئبة.
- بخاخات للأنف، حيث يساعد استنشاقها على السيطرة على مرض الربو وحساسية الأنف.
- قطرات للعين، للمساعدة على تخفيف الالتهابات خاصة تلك التي تتبع جراحة العين.
- كريمات ومراهم موضعية، للمساعدة على علاج العديد من الأمراض الجلدية.
- حُقن وريدية أو حقن في العضل، أو المفصل، للمساعدة على تخفيف أعراض أمراض العضلات والمفاصل، حيث إن للإبر مفعولاً سريع وطويل.
الآثار الجانبية المحتملة للستيرويدات القشرية
قد يؤدي استعمال الستيرويدات القشرية إلى ظهور الآثار الجانبية المختلفة، خاصة عند تناول جرعات عالية ولفترات طويلة، وقد تتراوح شدتها بين طفيفة وأخرى أكثر شدة، لذلك؛ فإن الطبيب لا يلجأ عادة لوصف الستيرويدات القشرية إلا إذا كانت الفائدة المرجوّة منها تفوق الآثار الجانبية المحتملة عن استخدامها، وعادةً ما يتم وصفها بأقل جرعة فعالة ولأقصر فترة زمنية ممكنة، وفيما يلي بعض الآثار الجانبية المحتملة للستيرويدات القشرية، وخاصة عند استخدام الحبوب، ومنها:[٦][٤]
- احتباس السوائل والأملاح، مما يسبب انتفاخ القدمين.
- زيادة الشهية، مما يسبب زيادة في الوزن.
- الصداع.
- ضعف في العضلات.
- انتفاخ في الوجه، وزيادة نمو الشعر عليه.
- اضطرابات الدورة الشهرية.
- ظهور حب الشباب.
- سهولة ظهور الكدمات.
- زيادة احتمالية الإصابة بالعدوى.
- تغيرات في المزاج.
- تقرحات المعدة.
- زيادة احتمالية الإصابة بمرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، وهشاشة العظام.
عادةً لا يكون هناك آثار جانبية خطيرة لحقن الستيرويدات أو البخاخات أو الجرعات قصيرة الأمد من الحبوب.
التقليل من الآثار الجانبية للستيرويدات القشرية
لتخفيف الآثار الجانبية للستيرويدات القشرية، يتّبع مقدمو الرعاية الصحية بعض الإرشادات الهامة، منها ما يأتي:[١]
- استخدام الستيرويدات عند الضرورة فقط.
- مراقبة المريض عن كثب لاكتشاف أية علامات مبكرة لآثار جانبية خطيرة.
- استخدام أقل جرعة ممكنة وفعالة للسيطرة على المرض.
- تقليل الجرعة تدريجياً قبل إيقاف الدواء تمامًا.
- مراقبة ضغط الدم وسكر الدم بشكل متكرر، ووصف خطة علاجية ملائمة للسيطرة على ارتفاعهما إذا لزم الأمر.
- مراقبة كثافة العظام؛ ووصف الأدوية والمكملات الغذائية لتعزيز صحة العظام.
محاذير استخدام الستيرويدات القشرية
هناك بعض الحالات التي تستدعي الحذر عند استخدام الستيرويدات القشرية واستخدامها تحت إشراف طبي، حيث يمكن أن يكون للستيرويدات القشرية تأثيرات كبيرة على الجسم نتيجة تأثيرها في جهاز المناعة، لذلك عادةً ما يلجأ لها الأطباء إذا لم تنجح العلاجات الأخرى فقط، أو إذا كانت حالة المريض تتطلب استجابة سريعة فقط، وخاصة في الحالات الآتية:[٢]
- مرضى السكري، إذ قد يسبب تناول الستيرويدات القشرية ارتفاعًا حادًا في مستويات السكر في الدم.
- الأشخاص الذين يعانون من السُّمنة.
- مرضى الجلوكوما أو إعتام عدسة العين.
- مرضى قرحة في المعدة.
- الأشخاص الذين تعرضوا لنوبة قلبية حديثة أو لديهم قصور في القلب.
- مرضى ارتفاع ضغط الدم.
- مرضى الكبد.
- مرضى الصرع.
- مرضى الاكتئاب.
- الأشخاص الذين يعانون من الالتهابات المستمرة.
- النساء الحوامل، إذ من الممكن استخدام الستيرويدات القشرية أثناء الحمل، ولكن يحرص الأطباء عادةً على تجنبها ما أمكن ذلك.
التفاعلات الدوائية للستيرويدات القشرية
يمكن أن تقلل الستيرويدات القشرية من فعالية بعض الأدوية، أو قد تزيد من تأثير وفعالية بعض الأدوية الأخرى، لذلك يجب إخبار الطبيب عن أي أدوية يتم تناولها قبل استخدام الستيرويدات القشرية، ومن أهم هذه الأدوية ما يأتي:[٢]
- أدوية تخثر الدم.
- أدوية مرض السكري.
- أدوية فيروس نقص المناعة البشرية.
- أدوية الصرع.
- مسكنات الألم غير الستيرويدية (NSAIDs)، مثل الآيبوبروفين (Ibuprofen).
- لقاح الحصبة ولقاح النكاف ولقاح السل، فقد يكون لهذه اللقاحات تفاعلات شديدة مع الستيرويدات القشرية.
- لقاح الإنفلونزا، أو الالتهاب الرئوي، إذ قد لا تعمل هذه اللقاحات كما يجب إذا كان الشخص يتناول جرعات عالية من الستيرويدات القشرية.
المراجع
- ^ أ ب ت "Corticosteroids", clevelandclinic, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "What to know about corticosteroids", medicalnewstoday, Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Prednisone and other corticosteroids ", mayoclinic., Retrieved 25/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "Corticosteroids Drugs: Systemic, Oral, Injections, and Types", medicinenet, Retrieved 30/1/2022. Edited.
- ↑ "corticosteroids", arthritis, Retrieved 30/1/2022. Edited.
- ↑ "Corticosteroids", nhsinform, Retrieved 25/1/2022. Edited.