أدوية مساعدة للتوقف عن شرب الكحول

يُمكن استخدام بعض الأدوية للتخفيف من الأعراض الانسحابية المُصاحبة لترك الكحول، حيث إن لهذه الأدوية دور في تقليل رغبة المُدمن في شرب الكحول أو تُسبب آثار جانبية شديدة في حال استهلك المُدمن الكحول في أثناء استخدامه لهذه الأدوية، مما يُحفِّز ترك الكحول وعلاج الإدمان، وفي هذا المقال نوضِّح الأدوية المُساعدة للتوقف عن شرب الكحول.^[١]

أدوية مساعدة للتوقف عن شرب الكحول

لهذه الأدوية دور في تقليل رغبة المُدمن في شرب الكحول أو تُسبب آثار جانبية شديدة في حال استهلك المُدمن الكحول في أثناء استخدامه لهذه الأدوية، مما يُحفِّز ترك الكحول وعلاج الإدمان، ويمكن توضيحها كما يلي:

البنزوديازيبينات

تساعد بعض أدوية البنزوديازيبينات على تخفيف بعض أعراض انسحاب الكحول من الجسم، وقد يكون هذا مشجّعًا للتوقف عن الكحول، ومن هذه الأدوية الديازيبام (Diazepam) من أسمائه التجارية: Valium.

حيث يصفه الطبيب في الأيام القليلة الأولى من التوقف عن الكحول، ويكون بجرعات قليلة، كما أنّه ينبغي الانتباه إلى أنّ هذا الدواء لا يؤخذ لفترات طويلة، ويجب عدم شرب الكحول أثناء تناول أي من أدوية البنزوديازيبينات، بالإضافة لتجنب القيادة وتشغيل الآلات.^[٢][٣]

الأدوية الأدرينالية

تساهم بعض الأدوية الأدرينالية في تخفيف وتحسين أعراض انسجاب الكحول، لمساهمتها في تقليل ضغط الدم المرتفع، والنبضات المتسارعة، ويمكن أن يصفها الطبيب بالتزامن مع أدوية البنزوديازيبينات، ومن أمثلة الأدوية الأدرينالية، حاصرات بيتا مثل بروبرانولول (Propranolol) من أسمائه التجارية: Indicardin.^[٤]

النالتريكسون (Naltrexone)

يساهم النالتريكسون في تقليل رغبة الفرد في شرب الكحول، كما أن له دور في تقليل مُتعة الفرد عند شرب الكحول، كون أنه يُثبِّط تأثير الكحول المرغوب، وفي الحقيقة له دور في تقليل كمية الشرب أكثر ممن كونه مساعدًا للتوقف عن الشرب وفق ما وجدته بعض الدراسات.

ويمكن الحصول عليه على شكل حقن أو حبوب تؤخذ يوميًّا، وللحصول على أفضل النتائج يجب التوقف عن الشرب لما لا يقل عن 4 أيام قبل البدء باستخدام هذا الدواء.^[٥][١]

الجابابنتين (Gabapentin)

ومن أسماء الجابابنتين التجارية: جاباتركس (Gabatrex)، حيث يُعد من الأدوية التي تساعد على التوقف عن شرب الكحول، ويعدّ من البدائل الجيدة لدواء النالتريكسون، كما أن هذا الدواء يعدّ آمنًا في معظم الحالات، حتى أنّ آثاره الجانبية نادرة الحدوث، ولكنه يحتاج إلى ما يقارب شهر أو شهرين حتى يتبين فيما إذا كان مفيدًا أم لا.^[٦]

باكلوفين

للباكلوفين (Baclofen) من أسمائه التجارية: ليوريزال (Lioresal) دور في التوقف عن شرب الكحول، إذ إنّه يقلل الرغبة بشرب الكحول، ويعدّ فعالًا حتى لو كان الشخص مصابًا بأمراض في الكبد، ولكنه غير مناسب في حال كان الفرد مصابًا بأمراض الكلى، أو العمل في وظيفة يبذل فيها الكثير من المجهود البدني.^[٧]

الباربيتورات

تُستخدم أدوية الباربيتورات لتخفيف أعراض انسحاب الكحول تحت الإشراف الطبي فقط في المشفى أو مراكز التأهيل، نظرًا لضرورة الالتزام بالجرعات بدقة فالفرق بين الجرعة العلاجية والجرعة السامّة صغير، ومن أمثلة هذه الأدوية: الفينوباربيتال (Phenobarbital) من أسمائه التجارية: Phenobarbitone، وتعمل على تقليل الرغبة في شرب الكحول.^[٨][٩]

توبيراميت

يساعد توبيراميت (Topiramate) من أسمائه التجارية: Convumax على تقليل رغبة الفرد بشرب الكحول من خلال التأثير بالمواد الكيميائية الموجودة في الدماغ، ويكون تناول هذا الدواء بزيادة الجرعة تدريجيًّا وتحت إشراف الطبيب.^[١٠]

مكملات مساعدة

نظرًا لارتباط شرب الكحول بفقدان الكثير من العناصر الأساسية والفيتامينات في الجسم، فلا بدّ من تصحيح هذه النسب، بما في ذلك: ^[٩]

• المغنيسيوم.
• النياسين (B3).
• الثيامين (B1).

إذ إنّ نقص هذه المعادن والفيتامينات قد يؤدي إلى مشاكل في الدماغ تسبب فقدان الذاكرة، وبالتالي لا بدّ من إعطاء جرعات مناسبة منها لمدمني الكحول الذين بدأت لديهم أعراض الانسحاب الحادة.

ديسولفيرام (Disulfiram)

يتسبب هذا الدواء بآثار جانبية مزعجة عند تناوله مع شرب الكحول ليخلق لدى الفرد شعورًا بربط الآثار الجانبية السيئة بالكحول، لتقليل رغبته بشربها وبالتالي التوقف عن شرب الكحول، ومن الآثار الجانبية المحتملة عند استهلاك الكحول مع دواء ديسولفيرام:^[١١][٢]

• الغثيان.
• ألم الصّدر.
• التقيؤ.
• الدوخة.

ويؤخذ هذا الدواء عادة مرة يوميًّا، ويبدأ مفعوله في غضون 24 ساعة من تناول الجرعة، ويستمر مفعولة لما يقارب الأسبوع، ويُمكن استخدامه طيلة فترة التعافي من إدمان الكحول، أي ما يُقارب 12 شهر، ويجدر العلم أنّ الأعراض الجانبية المذكورة قد تحدث حتى عند استخدام أي منتج يحتوي على الكحول، مثل غسول الفم، والعطور، وبالتالي من المستحسن تجنبها خلال فترة استخدام دواء ديسولفيرام.

أكامبروسيت (Acamprosate)

يُساعد دواء أكامبروسيت على تقليل الرغبة الشديدة بشرب الكحول، بالإضافة إلى أنه يُعد خيار جيد لمنع الأشخاص المُتعافين من إدمان الكحول عن العودة إليه، كون أنه يُقلل من مُستويات المواد الكيميائية المسؤولة عن الشعور بالنشوة عند استهلاك الكحول.

كما أنّ له دور في تخفيف أعراض الانسحاب التي يعاني منها الفرد بعد التوقف عن الشرب، مثل: الأرق أو القلق،^[١١][٥] ويُجدر بالذكر أنه يُمنع استخدامه للمُصابين بأمراض الكبد أو الكلى، وعادة ما تكون الجرعة الموصوفة حبتين 3 مرات يومياً، ويحتاج لما يُقارب أسبوع من الالتزام ليُعطي المفعول بشكل كامل، ويُمكن أن تستمر مُدّة استخدامه إلى 12 شهر.^[٢]

كيفية اختيار الدواء المناسب

يعتمد هذا الأمر على تجربة الشخص، وتاريخه الطبي، والرغبة في الشرب، ومحفزاته، كما ينبغي أن يكون الفرد منطقيًّا في توقعاته فلن يكون لأي من الأدوية المذكورة تأثيرًا لحظيًّا، فالأمر يتطلب الرغبة والصبر، وتغيير السلوك بطريقة مناسبة، ولكن إن فشلت أحد الأدوية فيمكن تجربة الأدوية الأخرى لإيجاد الأنسب.^[٢]