تهدف الأدوية المُستخدمة لعلاج التهاب العصب البصري إلى تقليل الالتهاب المُصاحب له، بالإضافة إلى تخفيف الأعراض المُرافقة له، كما يُساعد على تأخير ظهور مرض التصلُّب اللويحي في حال كان هو المُسبب لالتهاب العصب البصري.[١][٢]

أدوية لعلاج التهاب العصب البصري

تعتمد الأدوية الموصوفة لعلاج التهاب العصب البصري على عدّة أمور:

  • شدّة الحالة والأعراض المُرافقة لها، وخاصة ألم العين.
  • نتائج فحص الرنين المغناطيسي (MRI) الذي يتم إجراؤه عند تشخيص التهاب العصب البصري، للتحقق من وجود لويحات في الدماغ قد تُشير للإصابة المُستقبلية بالتصلُّب اللويحي.


واعتماداً على الأمور السابق ذكرها، يتم وصف العلاجات التالية:[٣][٤]

  • أدوية الكورتيزون الوريدية: وهي أبرز العلاجات المستخدمة لالتهاب العصب البصري، وتوصف لتقليل تورّم العصب البصري، وتقليل خطر الإصابة بمضاعفات مرض التصلب العصبي المتعدد (Multiple Sclerosis) أو تأخيره للمرضى المعرضين للإصابة به.


بالإضافة إلى علاجات أخرى مثل:

  • كورتيكوتروبين: Corticotropin المعروف بالاسم التجاري (Acthar) في بعض الحالات.
  • علاج الجلوبيولين المناعي الوريدي: (Intravenous immune globulin) هو دواء مصنوع من الدم قد يكون خيارًا للأشخاص الذين يُعانون من أعراضٍ شديدة أو إذا الشخص مصابًا بالتهاب العصب البصري وأظهر التصوير بالرنين المغناطيسي وجود أضرار في الدماغ، أي أنه يستخدم للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بمرض التصلب العصبي المتعدد.[٤]
  • فيتامين ب 12: حيث يمكن للأطباء وصف فيتامين ب 12 للمساعدة على علاج التهاب العصب البصري في حال كان نقص فيتامين ب12 هو المسبب، لكن ذلك نادرًا، أو قد يصفه الأطباء كعلاج مساعد حتى دون وجود نقص فيه.[٤]


اقرأ أيضاً: علاج نقص فيتامين ب12 بالأدوية.


هل يُمكن علاج التهاب العصب البصري نهائيًّا؟

لحسن الحظ، غالبًا ما يتحسّن التهاب العصب البصري في حوالي 80 بالمائة من المرضى خلال بضعة أسابيع فقط، ولكن من الممكن أن يستمر التهاب العصب البصري أو يتكرّر ويتطلب إعادة العلاج في حالاتٍ نادرة جدًّا، ومن الجدير بالذّكر أنَّ بعض الأشخاص المصابين بالحالة يُعانون من تغيّرات بصرية مستمرة، أو انخفاض في رؤية الألوان، أو صعوبة الرؤية في الليل، ولكن غالبًا ما يستعيدون الرؤية بعد تلقّيهم للعلاج، ويمارسون حياتهم بشكلٍ طبيعي مثل القراءة والقيادة، ومعالجة جميع أعراضهم،[١] وتزداد احتمالية حدوث ذلك إذا لم يكن هناك حالة صحية أخرى تسببت في الإصابة بالتهاب العصب البصري،[٢] خاصة مرض التصلب العصبي المتعدد.[٤]


مضاعفات التهاب العصب البصري

في حال ترك التهاب العصب البصري دون علاج، قد تحدث بعض المُضاعفات، والتي يُمكن توضيحها كالتالي:[٥]

  • حدوث ضرر في العصب البصري: غالبًا ما تكون أعراضه مؤقتة.
  • انخفاض حدّة البصر: يستعيد معظم المصابين الرؤية الطبيعية أو شبه الطبيعية، ولكن في بعض الحالات قد يستمرّ فقدان جزئي للتمييز بين الألوان أو فقدان البصر.

دواعي مراجعة الطبيب

لا بُدَّ من اللجوء إلى الطبيب في أقرب وقتٍ ممكن عند التعرّض إلى ما يأتي:[٦]

  • ظهور أعراض مثل ألم العين أو تغير في الرؤية.
  • تفاقم أعراض التهاب العصب البصري أو عدم تحسنّها بالعلاج أو عودتها مرة أخرى.
  • ظهور أعراض غير طبيعية، بما في ذلك فقدان البصر في كلتا العينين، أو ازدواج الرؤية، أو الإحساس بخدرٍ أو ضعف في طرف واحد أو أكثر من الجسم.

المراجع

  1. ^ أ ب "Optic Neuritis", clevelandclinic, 28/1/2019, Retrieved 25/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Optic Neuritis", hopkinsmedicine, Retrieved 25/2/2022. Edited.
  3. "Medications for Optic Neuritis", drugs, Retrieved 26/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Whitney Seltman (14/4/2021), "Optic Neuritis: When MS Affects Your Vision", webmd, Retrieved 25/2/2022. Edited.
  5. "Optic neuritis", mayoclinic, 29/9/2021, Retrieved 26/2/2022. Edited.