يُعالج ارتفاع هرمون الحليب عبر استخدام الأدوية التي تعمل على تقليل إفراز هرمون الحليب، وبالتالي التخلص من الآثار الجانبية لارتفاع الهرمون، بالإضافة إلى أنها تصغّر حجم ورم الغدة النخامية الحميدي في حال كان المُسبب.[١]


أدوية لعلاج ارتفاع هرمون الحليب

أثبتت أدوية علاج ارتفاع هرمون الحليب فعاليتها في 80-90% من الحالات، وهي تتضمن نوعين رئيسين يصف الطبيب واحداً منها حسب الحالة:[٢][٣]

  • بروموكريبتين (Bromocriptine): والمعروف تجارياً باسم بارلوديل (Parlodel) أو رونالين (Ronalin)، يُستخدم لعلاج حالات ارتفاع الهرمون الخفيفة إلى المُتوسطة، إلا أنه ليس فعالاً بشكل كبير في حالات الارتفاع الشديد، ومن الطرق المتداولة لاستخدامه أخذ نصف قرص من عيار 2.5 ملغ (أي 1.25 ملغ) مع وجبة خفيفة قبل النوم، لمدة ثلاثة أيام، ثم زيادة الجرعة إلى 2.5 ملغ في اليوم (بحيث تؤخذ نصف الحبة صباحاً مع وجبة الفطور، والنصف الآخر مساءً مع وجبة خفيفة قبل النوم)، وتتم الزيادة تدريجياً حتى الحصول على النتائج المطلوبة.



من آثار بروموكريبتين الجانبية الشعور بالغثيان، والدوار، والإسهال، أو الإمساك، وألم المعدة، إلا أن هذه الآثار تقل مع مرور الوقت.


  • كابيرجولين (Cabergoline): والمعروف تجارياً باسم دوستينيكس (Dostinex)، يُستخدم لعلاج حالات ارتفاع هرمون الحليب الناتجة عن الإصابة بأورام الغدة النخامية التي تفرز الهرمون، أو علاج الحالات مجهولة السبب، ومن الطرق المتداولة لاستخدامه أخذ قرص واحد من عيار 0.5 ملغ إما مرة واحدة في الأسبوع، أو تقسيم القرص على مرتين (بحيث تكون الجرعة في كل مرة 0.25 ملغ، لتؤخذ على سبيل المثال يومي الاثنين والخميس من الأسبوع)، ثم يزيد الطبيب الجرعة الأسبوعية تدريجياً حتى يتم تحقيق الاستجابة العلاجية المطلوبة.



يُسبب دواء كابيرجولين آثار جانبية أقل لأنه يؤخذ أسبوعياً لا يومياً كالدواء السابق.




نتائج أدوية علاج ارتفاع هرمون الحليب

تبدأ مستويات هرمون الحليب في الانخفاض بعد أسبوعين أو 3 أسابيع من بدء العلاج، إلا أن انكماش حجم ورم الغدة النخامية الحميدي يحتاج فترة أطول.[٤]



إذا لم تنجح الأدوية في خفض مستويات هرمون الحليب بعد مدة من الاستخدام، فإنه يُلجأ للخيارات العلاجية الأخرى.




اقرأ أيضاً: الأعراض الجانبية لأدوية ارتفاع هرمون الحليب.


كم يستمر العلاج بأدوية ارتفاع هرمون الحليب؟

تُستخدم الأدوية لمدى الحياة غالباً في حالات أورام الغدة النخامية الحميدية نظراً لأن التوقف عن استعمالها قد يسبب زيادة حجم الورم وعودة الأعراض مجدداً، لكن قد يتم تجربة إيقافها في حال كانت مستويات هرمون الحليب طبيعية لمدة سنتين أو أكثر مع اختفاء ظهور الورم في الفحوصات التصويرية بالكامل، وخلال فترة الإيقاف تتم مراقبة المريض لضمان عدم الانتكاس مرة أخرى.[٤]


خيارات علاجية أخرى

يعتمد اختيار الطبيب للعلاج المناسب على مقدار الارتفاع والأسباب المؤدية إليه، ففي بعض الأحيان لا يحتاج ارتفاع هرمون الحليب لاتخاذ أي إجراءات علاجية، خاصةً في الحالات الطفيفة غير المرتبطة بظهور أعراض، أو تلك التي تكون فيها الأعراض بسيطة، أما في حالات الارتفاع الشديد، يمكن تفصيل الخيارات العلاجية غير الدوائية كما يلي:[٥]

  • إجراء عملية جراحية: وهي الخيار الأخير الذي يلجأ إليه الطبيب في حال عدم استجابة المريض للعلاجات الدوائية، أو كان حجم الورم المُسبب كبيراً لدرجة ظهور مضاعفات له مثل مشاكل في الرؤية.
  • العلاج بالإشعاع: نادرًا ما يلجأ الطبيب للعلاج بالأشعة، إذ يتم الاستعانة بها في حال عدم فاعلية كل من الأدوية والجراحة في تقليل حجم الورم.


المُستوى الطبيعي لهرمون الحليب

يختلف المستوى الطبيعي لهرمون الحليب باختلاف الجنس، ويمكن تصنيف الحدود الطبيعية له كما يلي:[٦]

  • الرجال: أقل من 20 نانوغرام / مل.
  • النساء غير الحوامل: أقل من 25 نانوغرام / مل.
  • النساء الحوامل: 80 إلى 400 نانوغرام / مل.


هل يمكن الحمل عند الإصابة بارتفاع هرمون الحليب؟

يستطيع مرضى ارتفاع هرمون الحليب الحمل بشكل طبيعي بعد الخضوع للعلاج وعودة الهرمون إلى معدله الطبيعي، ويكون ذلك بالتزامن مع إيقاف استخدام الأدوية أثناء فترة الحمل، إذ يستجيب المرضى بنسبة كبيرة للعلاجات الدوائية.[٧]


المراجع

  1. "Prolactinoma", mayoclinic, Retrieved 30/1/2022. Edited.
  2. "Bromocriptine Treatment for High Prolactin Levels and Induction of Ovulation with Infertility", advancedfertility, Retrieved 30/1/2022. Edited.
  3. "Dostinex Tablets", medicines, Retrieved 30/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Patient education: High prolactin levels and prolactinomas (Beyond the Basics)", uptodate, Retrieved 5/6/2022. Edited.
  5. "hyperprolactinemia", reproductivefacts, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  6. "Prolactin blood test", ucsfhealth, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  7. "Prolactin Levels and Testing", progyny, Retrieved 30/1/2022. Edited.