تمثِّل متلازمة النفق الرسغي (CTS) حالةً مرضية تسبب ضغطًا على أعصاب المعصم، مما يؤدي إلى الشعور بالوخز، أو التنميل، أو الألم في اليدين والأصابع، ويمكن علاج هذه الحالة وتخفيف ألمها، فما هي أبرز الأدوية المستخدمة لعلاجها؟[١]



أدوية لعلاج متلازمة النفق الرسغي

هناك بعض الأدوية التي يوصي بها الطبيب لعلاج متلازمة النفق الرسغي، ونذكر منها الآتي:[٢]

  • مسكّنات الألم (NSAIDs): على شكل حبوب للبلع مثل الآيبوبروفين (Advil) أو نابروكسين (Naprox)، والمُستخدمَة لتخفيف الألم المرتبط بمتلازمة النفق الرسغي على المدى القصير، ولكنه لا يُعالِج الحالة نفسها.
  • الكورتيزون (Corticosteroids): يُستخدَم على شكل حقنٍ في منطقة الرسغ مباشرةً لعلاج بعض الحالات، وقد يستخدم الطّبيب السونار أثناء الحقن للاستدلال على المناطق المراد حقنها، إذ يُساهِم ذلك في تخفيف الالتهاب والانتفاخ المُرتبِط بالإصابة بهذه المتلازمة، وبالتالي فهو يُخفِّف الضغط الواقع على العصب المتوسط، ومن الجدير بالذّكر أنَّ أدوية حبوب الكورتيزون ليست فعَّالة كالحقن في علاج متلازمة النفق الرسغي.
  • الأدوية المضادة للتشنجات: مثل جابابنتين (Gabapentin)، لتخفيف الألم النّاجم عن الضّغط على أعصاب الرسغ.[٣]
  • مدرات البول: توصَف لتخفيف السوائل المتراكمة حول أعصاب اليد، مما يتسبب بزيادة الضغط، ولا بدّ من الإشارة إلى أنَّ فعاليتها أقلّ مقارنةً بالأدوية السّابقة من ناحية قدرتها على تخفيف أعراض متلازمة النفق الرسغي.[٤]
  • البيريدوكسين أو فيتامين ب6: يعود استخدامه إلى استناد الأطباء على ارتباط متلازمة النفق الرسغي بنقص فيتامين ب6، بالرّغم من أنَّ فعاليته في تخفيف الأعراض بسيطة.[٤]


ماذا إن فشلت الأدوية في علاج متلازمة النفق الرسغي؟

يلجأ الطبيب في حال عدم استجابة المريض للعلاجات الدوائية عادةً إلى التدخّل الجراحي لعلاج متلازمة النفق الرسغي، وكذلك فإنّ الجراحة قد تكون خيارًا في حال كانت أعراض هذه المتلازمة شديدة، إذ تهدِف الجراحة إلى توسيع النفق (المكان الذي تعبر فيه الأعصاب) لتقليل الضغط على الأعصاب والأوتار التي تعبره، وذلك من خلال قطع الرباط الرسغي المستعرض؛ وهو الرباط الذي يُغطِّي النفق الرسغي عند قاعدة راحة اليد.[٥]


نصائح وإرشادات لتخفيف متلازمة النفق الرسغي

هناك عدد من التوصيات التي تساهم في تخفيف أعراض متلازمة النفق الرسغي ومنها الآتي:[٦]

  • وضع الكمادات الباردة على منطقة المعصم، مع إبقائها لمدة 10 ل 15 دقيقة، وينصح بتكرار ذلك مرتين في الساعة الوحدة.
  • وضع اليدين في الماء الدافئ، ثم ثني اليدين والمعصم ومدهما برفق، وينصح بتكرار ذلك بمعدل 3-4 مرات في اليوم الواحد.
  • استخدام دعامات المعصم في الحالات الخفيفة إلى المتوسطة، وينصح بالالتزام باستخدامها فترة تتراوح بين 3-4 أسابيع حتى يشعر المريض بالتحسن.
  • تغيير المكتب أو الأدوات المستخدمة إلى أخرى مريحة أكثر.
  • محاولة الاعتماد على اليد الأخرى لأداء المهام بدلاً من اليد المصابة.
  • عدم إرهاق الأيدي بأداء أنشطة أو ممارسة أمور غير مهمة.
  • ممارسة العلاج الطبيعي أو المهني، إذ قد يتضمن ذلك تمارين تساعد على تمديد وتقوية عضلات الأيدين والرسغ.
  • ممارسة اليوغا لما لذلك من فائدة في تخفيف الألم وتعزيز قوة قبضة اليد.


المراجع

  1. ↑ "Carpal tunnel syndrome", nhs.uk, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  2. ↑ "Carpal tunnel syndrome", mayoclinic, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  3. ↑ "Carpal Tunnel Treatments and Medications", singlecare, Retrieved 25/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Management of Carpal Tunnel Syndrome", uspharmacist, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  5. ↑ "Carpal Tunnel Syndrome", my.clevelandclinic, Retrieved 24/1/2022. Edited.
  6. ↑ "How Do You Treat Carpal Tunnel Syndrome?", webmd, Retrieved 24/1/2022. Edited.