ما هي مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم؟
مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم هي الأدوية التي تزيد من إدرار البول دون أن تسبب فقدان البوتاسيوم، وهي مدرات بول ضعيفة بشكل عام، وتعمل عن طريق التدخل في تبادل الصوديوم والبوتاسيوم في الأنبوب الصغير الملتف البعيد للكلى أو كمضاد لمستقبل الألدوستيرون (Aldosterone)، حيث يعزز الألدوستيرون من احتباس الصوديوم والماء، لذلك إذا تم استخدام مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم لمنع هذا التأثير، يمكن أن يؤدي ذلك إلى انتقال المزيد من الصوديوم والماء إلى قنوات التجميع في الكلى، مما يؤدي إلى زيادة إدرار البول، ويمكن استخدام مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم بمفردها أو مع مدرات البول الحلقية أو مدرات البول الثيازيدية. [١][٢]
الإيجابي في مدرات البول الثيازايدية أنها لا تسبب نقص البوتاسيوم في الدم، ولكن هناك خطراً للإصابة بفرط البوتاسيوم في الدم إذا تم استخدامها مع أدوية أخرى تحتفظ بالبوتاسيوم، مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors)، ومنها كابتوبريل (Captopril)، إنالابريل (Enalapril).
أنواع مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم
هناك أربعة مدرات للبول موفرة للبوتاسيوم، وتقسم إلى مجموعتين وهي:[٣][٤]
- مضادات الألدوستيرون (Aldosterone antagonists)، وتعمل على تثبيط عمل هرمون الألدوستيرون المسؤول عن إعادة امتصاص الأملاح والسوائل إلى الدم، وبذلك فإن هذه الأدوية تحفز إدرار البول، كما أن لها خصائص مضادة للأندروجين، فتقلل من مستويات هرمون التستوستيرون، وتشمل الدواءين:
- سبيرونولاكتون (Spironolactone)، مثل ألداكتون (Aldactone).
- إبليرينون (Eplerenone)، مثل إينسبرا (Inspra).
- حاصرات قنوات الصوديوم (Sodium channel blockers)، والتي غالبًا ما يتم استخدامهما مع مدرات بول أخرى لتعزيز فعاليتها، ومنع انخفاض مستويات البوتاسيوم، فهما يعملان على تقليل إعادة امتصاص الصوديوم، وتقليل إفراز البوتاسيوم في البول، وتضم الدواءين:
- أميلوريد (Amiloride)، مثل أميوريتك (Amiuretic).
- تريامتيرين (Triamterene)، الموجود بشكل مركب مع دواء هيروكلورثيازيد، مثل ديازيد (Dyazide).
استخدامات المدرات الموفرة للبوتاسيوم
تُستخدم مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم في حالات:[٥][١]
- ارتفاع ضغط الدم.
- ضعف عضلة القلب، حيث لا يستطيع القلب ضخ ما يكفي من الدم الذي يحتاجه الجسم.
- تجمع واحتباس السوائل، حيث يتورم الجسم نتيجة تراكم السوائل الزائدة.
- ارتفاع مستويات الألدوستيرون، كما في متلازمة كون (Conn’s syndrome)، حيث تنتج الغدة الكظرية المزيد من الألدوستيرون، أو ارتفاعها نتيجة لقصور القلب وانخفاض تدفق الدم إلى الكلى مما يؤدي لزيادةً في إنتاج الألدوستيرون.
- الوقاية من انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم الذي يحدث عند استخدام مدرات البول الأخرى.
- زيادة نمو شعر الوجه عند الإناث، ومتلازمة تكيس المبايض، وذلك لما لهذه الأدوية من خصائص مضادة للأندروجين (Antiandrogenic properties).[٤]
الآثار الجانبية لمدرات البول الموفرة للبوتاسيوم
تؤدي مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم لظهور بعض الآثار الجانبية الشائعة، بالإضافة لتأثيرها في سوائل الجسم وأملاحه، وفيما يلي توضيحا لذلك:[٥][٦]
الأعراض الشائعة
- اضطرابات في المعدة، كالإسهال أو الإمساك.
- آلام أو تقلصات في البطن.
- جفاف الفم.
- تشنجات العضلات.
- صداع الرأس.
- ضعف عام أو دوخة.
- الغثيان والتقيؤ.
قد ترافق بعض الآثار استخدام السبيرونولاكتون فقط، مثل تضخم الثدي عند الذكور، واضطرابات الحيض، والنزيف المهبلي عند الإناث، وهي أعراض أقل شيوعا، ولكن قد تظهر نتيجةً لتأثير الدواء في مستويات الأندروجين والبروجسترون.
اضطراب سوائل الجسم والأملاح والمعادن
يمكن ملاحظة تأثير الاضطرابات الآتية من خلال الأعراض التي تظهر على الشخص، ويتم الكشف عنها عند إجراء فحوصات الدم، وهي:[٧]
- ارتفاع البوتاسيوم، وهو أكثر اضطرابات الأملاح شيوعا، وتتمثل أعراض ارتفاعه بالشعور بالوخز في الجسم، وألم في العضلات، وضعف حركة الأطراف، وبطء نبضات القلب.
- ارتفاع مستويات حمض اليوريك في الدم.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول.
- انخفاض مستويات الصوديوم في الدم.
- زيادة مستويات الكرياتينين.
محاذير استخدام مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم
يجب استخدام مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم بحذر عند كبار السن، أو إذا كانت لديك أي من الحالات:[٨]
- مرض السكري.
- وجود مشاكل في الكبد.
- قصور في القلب.
- النقرس.
- الجفاف أو اختلال توازن الأملاح والمعادن.
أخبر طبيبك حول تاريخك المرضي، والأمراض التي تعاني منها، بالإضافة لجميع الأدوية التي تتناولها.
موانع استخدام مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم
لا تتناول أي من مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم قبل استشارة الطبيب إذا كانت لديك أي من الحالات الآتية:[٨][١]
- حساسية تجاه الدواء، أو تجاه أي عنصر فيه.
- ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم.
- الإصابة باعتلال الكلية السكري، أو وجود ضعف في الكلى.
- عدم القدرة أو صعوبة التبول.
- الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني الذي يرافقه البيلة الألبومينية (Microalbuminuria)، وهو ارتفاع بروتين الألبيومين في البول.
- الإصابة بمرض أديسون.
- السيدات الحوامل.
التفاعلات الدوائية لمدرات البول الموفرة للبوتاسيوم
تتفاعل مدرات البول الموفرة للبوتاسيوم مع الأدوية التي تؤثر في مستويات البوتاسيوم، إذ يزيد تناولها معًا من خطر الإصابة بفرط بوتاسيوم الدم، ومن أبرز هذه الأدوية:[٩]
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE inhibitors)، مثل إنالابريل (Enalapril).
- حاصرات مستقبلات الأنجيوتنسين (ARBs)، مثل الفالسارتان (Valsartan).
- مثبطات الرينين (Renin inhibitors) مثل الألسكرين (Aliskiren).
- مكملات البوتاسيوم.
- دواء تريميثوبريم (Trimethoprim).
- دواء السيكلوسبورين (Cyclosporine).
يجب إخبار الطبيب بجميع الأدوية التي تتناولها قبل استخدامك لهذه المدرات، بما في ذلك الأدوية التي تتناولها بوصفة أو بدون وصفة طبية، والمكملات الغذائية والأعشاب.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Potassium-sparing Diuretics", patient, Retrieved 4/2/2022. Edited.
- ↑ "Potassium-sparing diuretics", drugs, Retrieved 4/2/2022. Edited.
- ↑ "Potassium-sparing diuretics: Uses, common brands, and safety information", singlecare, Retrieved 4/2/2022. Edited.
- ^ أ ب "Potassium-sparing Diuretics"، lecturio، اطّلع عليه بتاريخ 7/2/2022. Edited.
- ^ أ ب ت "HOW DO POTASSIUM-SPARING DIURETICS WORK?", rxlist, Retrieved 4/2/2022. Edited.
- ↑
- ↑
- ^ أ ب
- ↑ diuretics interact pharmacodynamically,elevate the risk of hyperkalemia. "Pharmacologically Relevant Drug Interactions of Potassium-Sparing Diuretics", scitcentral, Retrieved 4/2/2022. Edited.