يعاني معظم الأشخاص من صداع الرأس، والتفكير المُشوَّش ومشاكل في الدوخة أو التوازن في صباح اليوم التالي لتناول الأدوية المنوّمة، وهذا جميعه يؤثر سلبًا في القدرة على قيادة السّيارة، والعمل، وإكمال المهام اليومية، لذلك قبل استخدام الأدوية المنوّمة لا بدّ من معرفة آثارها الجانبية، وهو ما سنتطرّق إليه في المقال.[١]


الآثار الجانبية للأدوية المنوّمة

تختلف الآثار الجانبية للأدوية المنوّمة باختلاف نوع الدواء،[٢] لذلك لا بدّ من استشارة الطبيب دومًا قبل الشّروع في استخدام الأدوية المنوّمة، فعادةً ما تسبِّب الأدوية المنوّمة مجموعة من الآثار الجانبية، وهي:

  • الدوخة أو الدوار اللذان قد يؤديان إلى اختلال التوازن.
  • صداع.
  • مشاكل الجهاز الهضمي، مثل الغازات والإسهال أو الإمساك والغثيان وحرقة أو آلام المعدة.
  • النعاس والخمول لفترات طويلة.
  • مشاكل في الذاكرة والتركيز والنّعاس أثناء النهار.
  • حرقان أو وخز في اليدين أو الذّراعين أو السّاقين أو القدمين.
  • تغيّرات في الشّهية.
  • جفاف الفم والحلق.
  • ضعف العضلات.
  • رعشاتٌ لا يمكن السّيطرة عليها في بعض أجزاء الجسم.
  • رؤية الكوابيس والأحلام الغريبة.



تجنّب استخدام الأدوية المنوّمة إن كنتَ مُصابًا بالربو

يمكن أن تتداخل الأدوية المنوّمة مع القدرة الطّبيعية على التنفس، لذلك فقد تكون خَطِرةً على المُصابين بالربو أو انتفاخ الرئة أو الانسداد الرئوي المزمن (COPD).




آثار جانبية أخرى للأدوية المنوّمة

بالاعتماد على الحالة الصّحية للفرد، والجرعة التي تناولها من الدواء،[٢] فقد تسبِّب الأدوية المنوّمة مجموعة من الآثار الجانبية، فيما يلي توضيحاً لها:


تغير في السلوكيات المتعلّقة بالنوم

يمكن أن تزداد احتمالية حدوث هذا الأثر الجانبي عند زيادة الجرعة المأخوذة من الأدوية المنوّمة أو استخدام الحبوب المنوّمة طويلة المفعول، وهنا تظهر أهمية الالتزام بالجرعة الدّوائية التي يصفها الطّبيب، ومن أكثر الأمثلة شيوعًا على السّلوكيات المتعلّقة بالنوم ما يلي:[٣][٢]

  • المشي أثناء النوم.
  • تبليل الفراش.
  • الحديث أثناء النوم.
  • الأكل أثناء النوم.
  • القيادة أثناء النوم.


الأرق

يمكن للتوقف عن تناول الأدوية المنوّمة على نحو مفاجِئ التّسبب بالأرق بصورةٍ أسوأ من ذي قبل.[٤]


إخفاء مشكلةٍ صحية كامنة في الجسم

من الممكن أن يكون الفرد مُصابًا باضطرابٍ عقلي، أو مشكلاتٍ في النوم، يُخفي تناول الأدوية المنومة أعراضها، فيؤخر في ملاحظة الفرد لها وبحثه عن العلاج.[٤]


الاعتياد على الدواء

تُصمَّم معظم الأدوية المنوّمة للاستخدام لفتراتٍ قصيرة من الزمن، إلا أنّ الاستخدام المطوّل لها وبالتّحديد لأكثر من 7-10 أيام، يخفِّض استجابة الجسم للدواء، مما يستدعي زيادة الجرعة أو أخذ الدواء بشكل متكرر، بالتالي التّسبب بحالة الاعتياد على الدواء، وعدم قدرة الجسم على النوم دون أخذه.[٣][٢]


الإدمان

يتسبَّب استخدام الأدوية المنوّمة بطريقةٍ خاطئة، بالاعتماد النفسي على الدواء للنوم، إذ يخشى معظم الأشخاص الخلود إلى النوم دون تناول الدواء، ويجعلهم قلقين طوال الليل، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى حالةٍ من الإدمان على الأدوية المنوّمة تستدعي تدخّل الرعاية الطبية لعلاجها.[٢]


التحسّس الشّديد من الدواء

يمكن أن تسبِّب الأدوية المنوّمة تحسّسًا شديدًا مثل بقية الأدوية الأخرى، وعند المعاناة من حالة التّحسس الشّديد، فلا بدّ من مراجعة الطبيب فورًا، خصوصًا في حال ظهور أحد الأعراض التالية:[٢]

  • رؤية مشوشة.
  • ألم في الصدر.
  • صعوبة أو ضيق في التنفس.
  • صعوبة البلع.
  • قشعريرة.
  • بحة في الصوت.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • الحكّة.
  • غثيان.
  • احتقان الحلق.
  • تورم في العينين أو الشفتين أو الوجه أو اللسان أو الحلق.
  • التقيؤ.


ما العمل عند التّعرّض للآثار الجانبية للأدوية المنومة؟

في البداية يجب التوقف عن استخدام الدواء، ومن ثمّ يجب مراجعة الطّبيب فورًا، وذلك لتقليل جرعة الدواء، أو وصف دواءٍ مختلف، أو التوصية بطريقةٍ للتوقف التّدريجي عن الدواء.[٢]


هل يمكن تناول الأدوية المنوّمة مع الكحول؟

لا. إذ إنّ لكلاهما تأثيرٌ مُهدِّئ، والجمع بينهما قد يتسبَّب في توقف التنفس، وربما الوفاة، علاوةً على ذلك، يُمنَع تناول الأدوية المنوّمة مع عصير الجريب فروت، الذي يزيد كمية الدواء المُمتصّ في مجرى الدم، ويُطيل فترة بقائه في الجسم، مما يزيد فترة التعرّض للآثار الجانبية للأدوية المنومة.


كيفية اختيار أفضل دواء منوم؟

يعتمد اختيار أفضل دواءٍ منوّم على سبب مشكلة النوم وطبيعة نوم الفرد وحالته الصّحية، إذ إنّ بعض أنواع الأدوية المنوّمة ليست مناسبة للحوامل والمرضعات، وتبقى أفضل طريقةٍ لتحديد الدواء المنوّم المناسِب باستشارة الطبيب.[٥]

اقرأ أيضًا: فوائد وأضرار الحبوب المنومة

المراجع

  1. "Sleeping Pills", my.clevelandclinic.org, Retrieved 19/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Side Effects of Sleep Medication", www.sleepfoundation.org, Retrieved 19/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "The Risks of Taking Sleeping Pills", www.everydayhealth.com, Retrieved 19/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Sleeping Pills and Natural Sleep Aids", www.helpguide.org, Retrieved 19/1/2022. Edited.
  5. "What are the best non-prescription sleeping pills?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 19/1/2022. Edited.