الإنفلونزا عدوى فيروسية، وأعراضها شبيهة بنزلات البرد، ولكنّ يختلف نوع الفيروس المسبّب، يشفى الجسم منها وحده دون الحاجة لمضاد حيوي، وتُستخدم فقط أدوية لتخفيف الأعراض مثل مسكنات الألم، وأدوية تخفيف السعال والاحتقان، ولكنّ هل يساعد الزنك على تسريع الشفاء من الإنفلونزا؟[١][٢]
فوائد الزنك للإنفلونزا
تكمن فوائد الزنك الرئيسية في حالات الإنفلونزا، في تقليل مدّة ظهور الأعراض وشدّتها، ونوضح ذلك كما يلي:
تقليل مدة المرض (تسريع الشفاء)
تساعد مكملات الزنك على تقليل مدة الإصابة بالمرض لدى الأفراد البالغين، في حال تناوله خلال (24) ساعة من بدء ظهور الأعراض، حيث تشير دراسة إلى أنّ تناول الزنك قد يقلّل من مدة الإصابة بأعراض أمراض عدوى الجهاز التنفسي عموماً، سواء التي تسببها العدوى البكتيرية أو الفيروسية، مثل عدوى الإنفلونزا ونزلات البرد ومرض الكورونا.[٣][٤]
تخفيف الأعراض
حيث تشير الدراسات إلى أنّه قد يساعد في تخفيف أعراض العدوى ويجعلها أقلّ حدّة، ولكنّ لتحقيق الفعالية المرجوّة، يجب أن يتم البدء بتناوله خلال يوم واحد من وقت ظهور الأعراض، والانتظام على تناوله.[٥]
تقوية جهاز المناعة
فالزنك يساعد الخلايا المناعية في أداء وظائفها ويحفزها، بالتالي يحسّن من قوّة الاستجابة المناعية ضدّ العدوى.[٦]
الوقاية من الإنفلونزا
بحيث يمكن لتناول الزنك، أن يقي من الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي ومن بينها الإنفلونزا، خاصةً بالنسبة للأشخاص الذين تكون نسبة الزنك في الدم لديهم ضمن معدلاتها الطبيعية، ولا يعانون من نقص الزنك.[٤]
ما هي الجرعة المناسبة من الزنك؟
جرعة الزنك اليومية هي (11) ملغم للرجال، و(8) ملغم للنساء، وتبلغ الجرعة القصوى 40 ملغم في اليوم الواحد للبالغين، ولا يجوز تجاوز هذه الجرعة بأي حال من الأحوال دون استشارة الطبيب.[٧]
اقرأ المزيد: جرعة الزنك للأطفال.
هل الزنك آمن تماماً لعلاج الإنفلونزا؟
كمعظم المكملات الغذائية، لا يعتبر الزنك آمناً دوماً ولجميع المرضى، بحيث يمكن أن ينطوي على الآثار الجانبية أو المخاطر التالية:[٨]
- لم تضمّ الدراسات التي أجريت الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة؛ مثل، الربو أو نقص المناعة، وغيرها، لذلك يوصى باستشارة الطبيب قبل تناول حبوب الزنك.
- يمكن أن يتفاعل الزنك مع بعض الأدوية ويؤثر على فعاليتها، لذلك أخبر طبيبك عن جميع الأدوية المتناولة قبل استخدام الزنك.[٩]
- تجاوز الجرعة المحددة قد يسبب أعراض السمية، مثل تشنجات المعدة والإسهال والتقيؤ والغثيان، ونقص نسبة النحاس، وفقر الدم، أو تلف في الجهاز العصبي، لذلك تأكد من الجرعة الآمنة لك من الطبيب أولاً.[١٠]
الشكل العلاجي من الزنك الذي ينصح بتناوله هو الحبوب والكبسولات، وليس الشراب أو الحبوب المحلاّة (Lozenges)، لأنها تسبب أعراضاً مثل الغثيان أو الطعم السيئ في الفم.
هل يمكن تناول الزنك مع مكملات أخرى لتحسين علاج الإنفلونزا؟
قد يكون من الأفضل الحصول على المكملات التي تحتوي على فيتامين سي مع الزنك، أو الدمج بين تناولهما لتحسين فعالية علاج نزلة البرد الفيروسية، ففي دراسة أجريت على مرضى مصابين بنزلة برد سببها فيروسي، تم إعطاؤهم فيتامين سي مع الزنك لمدّة 5 أيام، لوحظ سرعة تخفيف الأعراض، من سيلان الأنف وغيرها.[١١]
مصادر الحصول على الزنك لعلاج الإنفلونزا
يمكن الحصول على الزنك من المكملات الغذائية والطعام، على النحو التالي:[٥]
- المكملات الغذائية: ويمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، وقد تأتي على شكل مركبات، مثل جلوكونات الزنك، أو أسيتات الزنك، أو كبريتات الزنك.
- الغذاء: حيث يتواجد الزنك بكثرة في الأطعمة التالية:
- المحار.
- الحبوب الكاملة.
- المكسرات.
- الفاصولياء.
- منتجات الألبان.
المراجع
- ↑ "Influenza (Flu)", my.clevelandclinic.org, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ↑ (flu) and the common,, parainfluenza, and seasonal coronaviruses. "Cold Versus Flu", cdc.gov, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ↑ "Zinc May Slightly Help Adults With Colds, Not Kids", webmd.com, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Zinc may reduce symptoms of cold and flu", medicalnewstoday.com, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ^ أ ب "Does Zinc Work for Colds?", verywellhealth.com, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ↑ Your Immune System,cells and reduce oxidative stress. "Zinc: Everything You Need to Know", healthline.com, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ↑ National Institutes of Health,infants under age 6 months. "Zinc", mayoclinic, Retrieved 23/1/2022. Edited.
- ↑ "Zinc for the common cold? Not for me", health.harvard.edu, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ↑ "Zinc", mayoclinic.org, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ↑ "Zinc for colds: The final word?", mayoclinic.org, Retrieved 19/1/2022. Edited.
- ↑ "A combination of high-dose vitamin C plus zinc for the common cold", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 19/1/2022. Edited.