يحتاج الجسم إلى العديد من العناصر الغذائية الأساسية، بكميات محدّدة، حتى يتمكن من القيام بوظائفه، ويمكن الحصول على جميع هذه العناصر من فيتامينات ومعادن وغيرها بشكلٍ أساسيّ من النظام الغذائي الصحيّ والمتوازن دون الحاجة للمكملات الغذائية، لكن متى يستدعي الأمر اللجوء للمكملات الغذائية؟[١]


متى ينصح بأخذ المكملات الغذائية؟

ينصح بأخذ المكملات الغذائية عند نقصان مستوياتها في الجسم عن المعدلات الطبيعية، أو عند التعرّض لحالات قد تسبب تناقصها، مع عدم القدرة على تعويض هذا النقص من خلال الغذاء، فحينها قد يوصي الطبيب بتناولها، ومن أبرز الحالات التي ينصح فيها عادةً بالمكملات الغذائية، ما يلي:[١]


الحمل

إذ يجب تناول مكملات حمض الفوليك، بجرعة (400) ميكروغرام يوميًا، عند التخطيط للحمل، مع الاستمرار عليها حتى الشهر الثالث منه، لضمان النموّ السليم للجنين، ولحمايته من العيوب الخلقية العصبية؛ مثل الشفة الأرنبية.[١][٢]


كبار السن

لأنه امتصاص العناصر الغذائية قد يتناقص مع التقدم في السنّ، كما أنّ الأدوية قد تؤثر في امتصاص العناصر الغذائية كذلك، لذلك قد يوصى بإعطاء كبار السن المكملات الغذائية التالية:[٣][٤]

  • فيتامين (ب 12): لتعويض ضعف امتصاصه بالجسم.
  • الزنك، وفيتامين (أ): لتحسين حاسّة البصر التي قد تتراجع مع التقدم بالسن.[٥]


قد يهمك أيضاً معرفة: طريقة استخدام حبوب الزنك

عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس

يوصى حينها بإعطاء فيتامين (د)، الضروري لامتصاص الكالسيوم في الجسم، لتعزيز صحّة العظام، ونظرَا لأنّ فيتامين (د) يتواجد في عدد قليل من الأطعمة، ولأنّ إنتاجه في الجسم بشكلٍ أساسيّ يتمّ من خلال تعرّض الجلد لأشعة الشمس، فعدم التعرض الكافي للشمس، والذي يكثر خلال أشهر الخريف والشتاء، قد يؤدي لانخفاض معدلاته في الدم، وبالتالي ضرورة تعويضه، كما ينصح بإعطائه للأطفال منذ الولادة.[٣][١]


الأشخاص النباتيون

قد ينصح بإعطاء الأشخاص النباتيين فيتامين (ب 12)، لأنّه يتواجد في المنتجات الحيوانية بشكلٍ أساسي؛ كمنتجات الألبان واللحوم، ما يجعلهم عرضة لخطر نقصانه، وبالتالي ضرورة تعويضه لأهميته في صنع خلايا الدم الحمراء، وعمل الدماغ.[٣]


اقرأ أيضاً: الجرعة اليومية من فيتامين ب12


حالات أخرى ينصح فيها بأخذ المكملات الغذائية

إضافةً للحالات -الأكثر شيوعًا- لاستخدام المكملات الغذائية والمذكورة أعلاه، قد يوصى كذلك باستخدام المكملات الغذائية في الحالات التالية:[٤][٢]

  • سوء أو ضعف التغذية، للتعويض عن نقص العناصر الغذائية الضرورية، فالكثير من الأشخاص يعانون من فقدان الشهية، أو يتبعون أنظمة غذائية صارمة لتخفيف الوزن، ما قد يعرضهم لنقص العناصر الغذائية.
  • سوء امتصاص العناصر الغذائية لأسبابٍ صحيّة؛ كما في حالات الإسهال، والتهاب البنكرياس، والتليف الكيسي، والاضطرابات الهضمية.
  • الوقاية من الإصابة بالأمراض؛ مثل أمراض القلب، أو بعض أنواع السرطانات.
  • التخلص من الجذور الحرّة الضارّة في الجسم، والتي تضعف جهاز المناعة.
  • للأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه أغذية معينة.
  • للنساء اللواتي يعانينَ غزارة الدورة الشهرية.
  • للأشخاص الذين يمارسون الرياضة، حيث تزداد حاجتهم للطاقة، ولبعض العناصر الغذائية.


هل تفيد فعلًا المكملات الغذائية في الحفاظ على الصحة؟

نعم، فتناول المكملات عندما يوصي بها الطبيب للوقاية أو للمساعدة على علاج مشكلة النقص في الفيتامينات أو المعادن، قد يساعد على الحماية من المخاطر أو المضاعفات المحتملة المرتبطة بنقصها، مع وجود قدر ضئيل للآثار الجانبية المحتملة، طالما يتمّ تناولها بالجرعات والتعليمات الصحيحة، ولكنّ يجب معرفة أنّ الحصول عليها من الغذاء هو الأساس، والمكملات لا تعدّ بديلًا عن النظام الغذائي الصحّي.[٢][٥]



يجب القيام بفحص الدم أولًا، للتأكد مما إذا كان هناك نقص في هذه العناصر في الجسم، وبناءً على النتائج، سيوصي الطبيب بنوع وجرعة المكمّل المناسب للحالة.




للمزيد يرجى الاطلاع على: فوائد المكملات الغذائية للنساء و فوائد المكملات الغذائية للرجال


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Do I need vitamin supplements?", nhs.uk, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Vitamin and mineral supplements", betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "3 Groups Who Really Can Benefit from Vitamin Supplements"، healthline.com، اطّلع عليه بتاريخ 5/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "7 Reasons Why Everyone Should Take Nutritional Supplements", wholehealth.com, Retrieved 5/2/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "The Truth About Supplements: 5 Things You Should Know", pennmedicine.org, Retrieved 5/2/2022. Edited.